30/05/24

368

تعتبر شركة ألفابيت “GOOG” من أبرز أعلام شركات الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي وهي الشركة الأهم لشركة جوجل، وقد أصبحت اليوم الشركات العاملة في تطوير التطبيقات المبنية على الذكاء الاصطناعي هي الشركات التي تجتذب الحيز الأكبر من اهتمام المستثمرين، حيث يرى المتابعون أن قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي هي القطاعات الأوفر حظا في المستقبل والأكثر قدرة على النمو.

وخلال موسم الأرباح الأخير، أكدت النتائج المالية لشركة ألفابيت صدق هذا الكلام وقدمت دليلا كبيرا على أن مجال الذكاء الاصطناعي هو المجال الأوفر حظا بالفعل في المستقبل. وسنرى خلال تلك السطور كيف استفادت الشركة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي وكيف أصبحت أحد الشركات الرائدة.

نبذة عن ألفابيت GOOG

ألفابيت هي شركة تقدم العديد من الخدمات والتطبيقات البرمجية والتي يمتد سوقها حول العالم، وتتركز أهم الخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركة في خدمات جوجل والتي يعتبر محرك البحث من أهمها، وكذلك تقدم الشركة خدمات التطبيقات ومن أشهرها تطبيق يوتيوب “YouTube” وبحسب الموقع الرسمي للشركة، فإن اختيار اسم “alphabet” جاء بسبب أن محركات بحث جوجل مبنية في منهجيتها الأساسية على تصنيف المحتويات وفهرستها بحسب حروف اللغة.

ما هي أهم القطاعات التي تساهم في الأداء المالي لشركة ألفابيت؟

من المعروف أن الشركات الكبرى دائما ما ترتكز في أنشطتها على قطاعات معينة تكون هي دائما الدافع الرئيسي لأداء الشركة ونموها، وبالنظر إلى شركة ألفابيت، فإننا يمكن استكشاف تلك القطاعات من خلال البيانات الربع سنوية للربع الأول التي أفصحت عنها الشركة.

سنجد أن قطاع خدمات محركات بحث جوجل وما يتعلق بها من خدمات فرعية تستحوذ على نحو 57.7% من إجمالي إيرادات الشركة، حيث شكلت إيرادات ذلك القطاع نحو 46.156 مليار دولار خلال الربع الأول في كان كانت إجمالي الإيرادات للشركة بنحو 80.54 مليار.

وجاء في المرتبة الثانية قطاع الخدمات السحابية “Google Cloud” ثم اليوتيوب “YouTube Ads” وذلك بنسبة 12% للأول بما يمثل إيرادات بقيمة 9.57 مليار دولار و10% للثاني بما يمثل 8.09 مليار دولار.

أما في المرتبة الثالثة فقد جاءت مساهمة قطاع شبكات جوجل “Google Networks” بما نسبته 9% وبقيمة 7.4 مليار دولار أمريكي.

ومن خلال البيانات المالية التي نشرتها ألفابيت للربع الأول، نجد أن الإيرادات الإجمالية للشركة قد حققت قفزة كبيرة بنسبة تصل إلى 15% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، كما أن صافي الربح سجل 23.7 مليار دولار بما يمثل ارتفاع بنسبة 71.5% مقارنة بالعام الماضي.

ماذا عليك أن تعرف عن ألفابيت خلال موسم الأرباح؟

بفضل الزخم القوي والطلب المتزايد على منتجات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، فقد استطاعت ألفابيت خلال الربع الأول أن تسجل عائد للسهم الواحد بقيمة 1.89 دولار وهو ما فاق توقعات المحللين بأن يسجل صافي عائد السهم فقط 1.5 دولار. في ذات الوقت جاءت الإيرادات أعلى من القيمة المتوقعة، حيث سجلت الشركة 80.54 مليار دولار في حين اتجهت التوقعات لأن تيجل الشركة فقط 78.73 مليار دولار.

إضافةً إلى ذلك فإن متوسط توقعات محللي الأسواق تتجه لأن تسجل الشركة عائد للسهم بقيمة 1.82 دولار خلال الربع الثاني، في حين يبلغ الحد الأقصى المتوقع نحو 2.01 دولار والحد الأدنى 1.57 دولار للسهم. كما يتوقعون أن تسجل إيرادات الشركة نحو 84 مليار دولار.

وقد أعلنت الشركة في بيانها المالي أنها تعتزم إجراء توزيعات أرباح على المستثمرين بواقع 0.20 دولار للسهم بتاريخ 17 يونيو المقبل، كما أفصحت عن برنامج إعادة شراء للأسهم يصل إلى 70 مليار دولار.

كل هذا الأداء الإيجابي الذي أظهرته نتائج الشركة في الربع الأول وهذه التوقعات الإيجابية القوية دفعت المحللين للتوقع بأن يسجل سعر السهم في المتوسط نحو 184.44 دولار خلال 12 شهر، بما يمثل ارتفاع عن السعر الحالي بنحو 9.14% حيث يبلغ السعر الحالي نحو 168.99 دولار، في حين يبلغ أقصى سعر مستهدف نحو 200 دولار.

وبناء على تلك التوقعات القوية فقد أظهرت توقعات عينة مكونة من 10 من بيوت الخبرة المرصودة لدى مؤسسة TipRanks أن 8 منهم يوصون بشراء السهم في حين أن محلل بيت خبرة واحد أوصى بالاحتفاظ. ولذا فإن سهم GOOG يعد من أقوى خيارات الاستثمار مع أكسيا.

كيف دعم الذكاء الاصطناعي AI أداء ألفابيت

سلطت الشركة الضوء في بيانها المالي على أن الاعتماد على آليات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وبخاصة تطوير تطبيق “Gemini” كان لهم فضل كبير في دفع أداء الشركة. وقد أفصحت الشركة عن الميزة القوية التي حصلت عليها من خلال إعادة هندسة هيكل التكاليف بحيث صارت تعتمد بشكل أكبر في عملياتها على تطبيقات الذكاء الاصطناعي مقابل التخلي بشكل أكبر عن الأساليب التقليدية كثيفة التكاليف وكثيفة استخدام العام البشري.

الخلاصة

ألفابيت GOOG هو أحد أقوى أسهم قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبيانات المالية الحديثة للشركة تؤكد أن الشركة تواصل إصراراها على التمسك بالمكانة الريادية لها في القطاع وتوقعات محللي الأسهم تشير إلى أن الأداء المستقبلي للشركة سيكون في تصاعد مطرد. لذا فالسهم يعتبر من أقوى الأسهم التي يمكن البدء الآن في تداوله مع أكسيا.