
زوج اليورو/الين الياباني تحت الضغط: الين يرتفع كملاذ آمن وسط تباين معنويات السوق
يواجه زوج العملات يورو/ين ياباني ضغوطًا هبوطية مع تجدد الطلب على الين الياباني (ين يباني) كملاذ آمن. ورغم استفادة اليورو من تراجع الدولار الأمريكي (دولار أمريكي)، إلا أن تباين معنويات السوق وتباين توقعات السياسة النقدية بين اليابان وأوروبا يثيران مخاوف المتفائلين بشأن زوج العملات يورو/ين ياباني.
بدأ زوج اليورو/الين الياباني تداولاته على تراجع، متراجعًا عن أعلى مستوى له مؤخرًا قرب 163.75، وهو مستوى لم يُسجل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وخلال جلسة التداول الآسيوية، انخفض الزوج إلى ما دون 163.00، مما يعكس غياب الزخم الهبوطي القوي. وتُفاقم الإشارات الاقتصادية المتضاربة من الولايات المتحدة والصين حالة عدم اليقين. وعلق وزير الخزانة الأمريكي على عدم وضوح التواصل بين الرئيس ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، بينما نفت الصين وجود أي مفاوضات جارية بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة. ويُعزز هذا الوضع مكانة الين الياباني كملاذ آمن، ويساهم في الاتجاه الهبوطي لزوج اليورو/الين.
وعلى الرغم من هذه التحديات، لا يزال التفاؤل المحيط بالاتفاق التجاري المستقبلي بين الولايات المتحدة والصين سائدًا بين المستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، تقوم معنويات السوق بتعديل التوقعات حول توقيت رفع أسعار الفائدة المحتمل من بنك اليابان بسبب المخاوف بشأن الآثار الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية. هذه النظرة الحذرة تمنع الرهانات القوية من قبل المضاربين على ارتفاع الين الياباني، مما يزيد من استقرار الزوج.
في اليابان، قد تُبقي مؤشرات ارتفاع التضخم الباب مفتوحًا أمام رفع محتمل لأسعار الفائدة من قِبَل بنك اليابان المركزي في وقت لاحق من هذا العام. من ناحية أخرى، حذّر البنك المركزي الأوروبي بالفعل من أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد تؤثر بشكل كبير على النمو الاقتصادي، مما يدعم موقفه بشأن مزيد من التيسير النقدي. نتيجةً لذلك، يبدو أن زوج اليورو/الين الياباني مُهيأ لمزيد من الانخفاضات، على الرغم من أن اختراقه الأخير لمستوى المتوسط المتحرك البسيط لمئتي يوم يُشير إلى ضرورة يقظة المتداولين تحسبًا لأي انعكاسات محتملة.