
ارتفاع الدولار الأسترالي مع تزايد المخاوف الاقتصادية الأمريكية
حقق الدولار الأسترالي مكاسب ملحوظة مقابل الدولار الأمريكي، حيث ارتفع إلى حوالي 0.6300 حيث يتعرض الأخير لضغوط وسط مخاوف تحيط بالتوقعات الاقتصادية الأمريكية. يمكن أن يُعزى الانخفاض الأخير في الدولار الأمريكي إلى المخاوف من أن سياسات التعريفات الجمركية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية قد تؤدي إلى عدم الاستقرار الاقتصادي في المستقبل.
وكانعكاس لحالة عدم اليقين المتزايدة، انخفض مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس قيمة الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات الرئيسية، إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر عند حوالي 103.50. ويقترن هذا الانخفاض بالتوقعات بأن الرسوم الجمركية المفروضة قد تؤدي إلى تفاقم الضغوط التضخمية، مما يؤثر على المستوردين الأميركيين وبالتالي إضعاف القدرة الشرائية للأسر. وتعاني العديد من الأسر بالفعل من معدلات تضخم مرتفعة، مما يجعل هذه التطورات الجديدة مثيرة للقلق بشكل خاص.
ويترقب المشاركون في السوق بفارغ الصبر صدور أرقام التضخم الأساسية، وتحديداً مؤشر أسعار المستهلك لشهر فبراير/شباط، والذي من المقرر الإعلان عنه قريباً. ويتوقع المحللون تباطؤ مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي، مع توقعات بانخفاضه إلى 2.9% من 3% في يناير/كانون الثاني. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يُظهِر مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد الفئات الأكثر تقلباً من الغذاء والطاقة، معدل نمو أكثر تواضعاً بنسبة 3.2%، انخفاضاً من 3.3% في الشهر السابق.
من ناحية أخرى، شهدت أستراليا ارتفاعًا ملحوظًا في معنويات المستهلكين، حيث ارتفعت ثقة المستهلك في بنك ويستباك إلى 4% في مارس، وهي زيادة كبيرة من 0.1% في فبراير. ويعزى هذا التحول الإيجابي في ثقة المستهلك إلى حد كبير إلى قرار بنك الاحتياطي الأسترالي الأخير بخفض أسعار الفائدة. في 18 فبراير، خفض بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة الرسمي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.1%، على الرغم من أنه أعرب عن حذره بشأن المعركة الجارية ضد التضخم، مما يشير إلى أن التحديات لا تزال قائمة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن