محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي يبدي تفاؤلا حذرا وسط مخاوف التضخم
قدمت ميشيل بولوك، محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي، رؤى حول المشهد الاقتصادي الحالي يوم الخميس، مشيرة إلى أن الانخفاض الأسرع من المتوقع في التضخم قد يدفع المجلس إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة. وأبرزت تعليقاتها تفاؤلاً حذراً، مما يشير إلى أن التعديلات على السياسة النقدية سوف تعتمد على بيانات ملموسة وليس تكهنات.
وأقرت بولوك بعدم اليقين المحيط بالسياسات الاقتصادية المحتملة في ظل الإدارة الأميركية الجديدة، مؤكدة على أهمية اتخاذ القرارات على أساس الحقائق الثابتة. وفي حين أن التعريفات الجمركية الأميركية قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، إلا أنها طمأنت إلى أن هذا لن يكون له تداعيات فورية على مستويات التضخم في أستراليا خلال الأشهر الستة المقبلة.
ويعمل بنك الاحتياطي الأسترالي على تحقيق هدف التضخم عند 2.5%. وأشار بولوك إلى أن المجلس قد يفكر في خفض أسعار الفائدة إذا استمر التضخم في الانخفاض بشكل مطرد. وتم توضيح أنه ليس من الضروري أن يصل التضخم إلى المستوى المستهدف قبل خفض أسعار الفائدة؛ بل يجب أن تكون هناك ثقة في أن التضخم يتجه في الاتجاه الصحيح.
وفي إطار النظر إلى المستقبل، أشار بولوك إلى خطر حدوث اضطرابات محتملة في الإمدادات العالمية وحذر من أن أي علامات تشير إلى ارتفاع التضخم ستكون بمثابة تنبيه بالغ الأهمية لبنك الاحتياطي الأسترالي. وطالما استمر التضخم في الانخفاض، يميل البنك إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة، شريطة أن تظل مقاييس التضخم الأخيرة متسقة مع توقعاته. وقد تم النظر إلى مشهد التوظيف، وخاصة في القطاع غير السوقي، بشكل إيجابي باعتباره عاملاً مساهماً في الاستقرار الاقتصادي.
وفي سوق الصرف الأجنبي، ظل سعر صرف الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي مستقرا، ليتداول عند حوالي 0.6490 خلال وقت إعداد التقرير، وهو ما يعكس استجابة السوق المستقرة لتوقعات بنك الاحتياطي الأسترالي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن