الدولار الأمريكي يحافظ على استقراره وسط التوترات الجيوسياسية و الترقب الاقتصادية
شهد الدولار الأميركي فترة من الاستقرار يوم الاثنين، محافظاً على نمط تداول جانبي بعد تقلبات طفيفة في بداية الجلسة الآسيوية. وحوم مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، فوق مستوى 106.50 بقليل، بعد أن حقق مؤخراً أعلى مستوياته منذ بداية العام. ويراقب المشاركون في السوق عن كثب التطورات الجيوسياسية، وخاصة قرار الولايات المتحدة بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا، وخاصة مع انعقاد قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو.
مع بداية الأسبوع، لم يظهر التقويم الاقتصادي الأميركي الكثير من الأخبار المؤثرة، باستثناء خطاب مقرر لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو. ويشير الافتقار إلى البيانات المهمة إلى أن تركيز السوق سوف يتركز على القضايا الجيوسياسية الجارية، وخاصة تلك التي تؤثر على أوكرانيا، وخاصة في ظل التصعيد الأخير في الصراع. في الأسبوع الماضي، تصاعدت التوترات عندما أعاد المستشار الألماني أولاف شولتز الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن بعد صمت طويل، بالتزامن مع تكثيف روسيا للأعمال العسكرية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تظهر الأسهم أداءً متباينًا مع افتتاح الأسبوع، مع تقلبات طفيفة واضحة في جميع المجالات. يتطلع المستثمرون إلى أرباح الشركات، وخاصة تقرير إنفيديا المقرر صدوره بعد إغلاق السوق الأمريكية يوم الأربعاء. في مشهد أسعار الفائدة، تشير أداة سي إم إي فيدووتش إلى توقع سائد بأن ينفذ بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضًا في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في ديسمبر، على الرغم من أن احتمال الحفاظ على الأسعار الحالية لا يزال يشكل اعتبارًا للمتداولين.
يبلغ العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات حاليًا 4.42%، وهو أقل بقليل من الذروة الأخيرة عند 4.50%. ومن حيث المستويات الفنية، يبدو أن الدولار قد استقر بعد محاولة وجيزة للارتفاع إلى ما بعد مستوى 107.00. ويشكل المستوى المرتفع السابق عند 107.07 الآن مقاومة رئيسية، وإذا تم تجاوزه، فقد يؤدي إلى ارتفاعات جديدة في عامين. وعلى العكس من ذلك، تشمل مستويات الدعم التي يجب مراقبتها 105.93 و105.53، والتي يجب الصمود فيها لمنع الانخفاض نحو عتبة 104.00 المحورية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن