تحركات السياسة النقدية في الصين: تأثيرها على العملات الأجنبية والعملات الناشئة
لقد أثرت التطورات الأخيرة في السياسة النقدية الصينية بشكل كبير على أسواق الصرف الأجنبي، وخاصة أسواق المعادن وعملات الأسواق الناشئة في أمريكا اللاتينية وجنوب أفريقيا. ومع ذلك، لا تزال حالة عدم اليقين قائمة بشأن استدامة هذا الزخم، حيث يتأمل الخبراء الآثار الأوسع نطاقاً لإجراءات التحفيز الصينية.
ومن المتوقع أن يظل مؤشر الدولار الأمريكي مستقرًا في نطاق يتراوح بين 100.50 و101.00 في الأمد القريب. ويتمثل أحد الاعتبارات الرئيسية في ما إذا كان التحفيز النقدي الصيني سيُستكمل بالتدابير المالية، حيث قد يعزز هذا المزيج استمرار الاتجاهات الحالية بشكل أقوى. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك تحولات ملحوظة في سعر صرف الدولار الأمريكي/اليوان الصيني، والذي تم تداوله مؤخرًا بأقل من الدولار الأمريكي/اليوان الصيني؛ وهو حدث نادر في السنوات الأخيرة قد يحمل آثارًا كبيرة على ديناميكيات السوق.
في حال تمكن سعر صرف الدولار الأمريكي/اليوان الصيني من كسر العتبة الحرجة 7.00، فقد يعزز ذلك أداء عملات الأسواق الناشئة العالمية ويساهم في انخفاض قيمة الدولار الأمريكي. وقد اكتسب هذا التحول المحتمل أهمية إضافية في ضوء البيانات غير المتوقعة التي تعكس انخفاض ثقة المستهلك الأمريكي، وهو مؤشر اقتصادي بالغ الأهمية بالنظر إلى المرونة التاريخية للمستهلكين الأمريكيين.
وبالنظر إلى المستقبل، فإن التقويم الاقتصادي الأميركي يتضمن فقط بيانات مبيعات المساكن الجديدة لشهر أغسطس/آب لليوم. ومع ذلك، يتوقع العديد من المحللين أن يتجه الدولار نحو الانخفاض قبل الحدث الأكثر أهمية في الأسبوع – مؤشر انكماش نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر أغسطس/آب، والمقرر صدوره يوم الجمعة. وقد تؤدي قراءة 0.1% فقط على أساس شهري إلى المزيد من انخفاض قيمة الدولار، مما يعزز الاستقرار المتوقع لمؤشر الدولار ضمن نطاقه المحدد.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن