ملخص السوق الأسبوعي
شهد الأسبوع من 8 إلى 12 يوليو 2024 تحركات كبيرة في مختلف الأسواق، مدفوعة بإصدارات البيانات الاقتصادية واتصالات البنك المركزي والتطورات الجيوسياسيةراقب المشاركون في السوق عن كثب المؤشرات الاقتصادية الرئيسية وإعلانات البنك المركزي، بحثًا عن أدلة حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية والنمو الاقتصادي. توفر هذه الخلاصة الشاملة تحليلاً متعمقًا للتطورات الرئيسية وآثارها على المتداولين والمستثمرين.
الأصول القابلة للتداول
- الأسهم
وكان أداء الأسهم العالمية مختلطا. أظهرت سوق الأسهم الأمريكية مرونة مع ارتفاع مؤشري S&P 500 وNASDAQ المركب، مدفوعين بقطاعات التكنولوجيا والقطاعات الاستهلاكية التقديرية. ظل مؤشر داو جونز الصناعي ثابتًا نسبيًا، مما يعكس حذر المستثمرين وسط إشارات اقتصادية متضاربة.
في أوروبا، تأثرت الأسواق بإشارات البنك المركزي الأوروبي بشأن تخفيض أسعار الفائدة في المستقبل. ألمح مسؤولو البنك المركزي الأوروبي إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تأتي في وقت أقرب من المتوقع بسبب تخفيف الضغوط التضخمية، الأمر الذي عزز معنويات السوق في البداية ولكنه أدى إلى بعض التقلبات في وقت لاحق من الأسبوع حيث استوعب المستثمرون الآثار.
- سندات الخزانة الأمريكية
وشهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية انخفاضا طفيفا، مع انخفاض العائد على سندات العشر سنوات من 4.30% في التاسع من يوليو/تموز إلى 4.18% بحلول 12 يوليو/تموز. وكانت هذه الحركة مدفوعة بردود أفعال السوق تجاه بيانات التضخم واتصالات بنك الاحتياطي الفيدرالي. يعكس انخفاض العائدات توقعات السوق بشأن التباطؤ المحتمل في رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، اعتمادًا على التحسن المستمر في مقاييس التضخم.
- الفوركس
وفي أسواق العملات، شهد الدولار الأمريكي تقلبات. وتماسك الجنيه البريطاني عند أعلى مستوياته في 2024 مقابل الدولار لكنه أظهر علامات على تمدده فوق طاقته. شهد الين عمليات بيع بعد بيانات الأجور الأقل من المتوقع في اليابان، مما أثر سلبًا على العملة بينما عزز مؤشر نيكاي.
- السلع الأساسية
شهدت أسواق السلع نشاطا ملحوظا، خاصة في المعادن الثمينة والطاقة. ارتفعت أسعار الذهب بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة، مدفوعة بآمال خفض سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما عزز الطلب على أصول الملاذ الآمن. تم تداول الذهب بالقرب من 2400 دولار للأونصة، مدعومًا بالطلب الأساسي القوي.
مع ذلك، تراجعت أسعار النفط بعد أن أنقذت العاصفة بيريل البنية التحتية الرئيسية في تكساس، مما خفف المخاوف بشأن العرض. أدى هذا، إلى جانب تخفيف التوترات الجيوسياسية، إلى استقرار أسعار النفط الخام بعد مخاوف سابقة من انقطاع كبير في الإمدادات.
البيانات الاقتصادية الرئيسية
- بيانات التضخم: أظهرت بيانات التضخم الأمريكية الصادرة خلال الأسبوع مزيدًا من التيسير، مما عزز توقعات السوق بموقف أكثر تشاؤمًا من جانب الاحتياطي الفيدرالي. أشار تقرير التضخم إلى استمرار الانخفاض، مما عزز الآمال في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتوقف قريبًا عن رفع أسعار الفائدة أو حتى يعكسها.
- اتصالات البنك المركزي: قدم مسؤولو البنك المركزي الأوروبي إشارات متشائمة، مما يشير إلى أن دورة رفع سعر الفائدة قد تقترب من نهايتها. أشار البنك المركزي إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تكون في الأفق في وقت أقرب مما كان متوقعًا في السابق بسبب الوتيرة السريعة لانكماش التضخم.
- الأحداث الجيوسياسية: أدت التوترات في الشرق الأوسط، وتحديداً أكبر هجوم للحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، إلى زيادة تكاليف الشحن وتغيير مسار حركة السفن. ومع ذلك، كان لهذه الأحداث تأثير محدود على تحركات السوق الأوسع حيث تم احتواؤها إلى حد كبير داخل المنطقة.
الخلاصة
سلط الأسبوع الممتد من 8 إلى 12 يوليو 2024 الضوء على التفاعل المعقد بين البيانات الاقتصادية وسياسات البنك المركزي والتطورات الجيوسياسية. وأظهرت الأسهم نتائج متباينة، وارتفعت السندات بعد انحسار المخاوف من التضخم، وأظهرت السلع الأساسية تحركات قوية، وخاصة في الذهب والنفط. وظل المستثمرون متفائلين بحذر، ويراقبون عن كثب المؤشرات الاقتصادية واتصالات البنك المركزي بحثًا عن مزيد من الأدلة حول الاتجاه المستقبلي للأسواق.
تؤكد هذه التطورات على أهمية البقاء على اطلاع والقدرة على التكيف في بيئة السوق الديناميكية.