تواصل أسعار النفط في الانخفاض بفعل مخاوف اقتصادية من الصين وتباطؤ النمو بعد جائحة كوفيد-19
شهدت أسعار النفط انخفاضاً لليوم الثاني على التوالي يوم الثلاثاء، حيث استمرت المخاوف بشأن قدرة الصين على تحفيز الاستهلاك في ظل جهود التحول الاقتصادي وتباطؤ النمو بعد جائحة كوفيد-19. هبطت عقود برنت الآجلة لشهر مايو 0.4% إلى 82.48 دولار للبرميل، بينما انخفضت عقود غرب تكساس الخام (دابليو تي آي) الأمريكي 0.5% إلى 78.33 دولار. ويبدو أن برنت على وشك خوض جلسة خامسة متتالية من الخسائر.
لم تكن تعهدات الصين بإعادة تشكيل نموذجها الاقتصادي وإدارة زيادة القدرات الصناعية، مع تحديد هدف نمو بحوالي 5% لعام 2024، كافية لطمأنة المستثمرين. لاحظ المحللون أن تحقيق هذا الهدف المهم لاستهلاك الوقود، قد يكون أكثر صعوبة هذا العام بسبب التأثير القاعدي الناجم عن الجائحة، مما قد يقوض المشهد السوقي.
بالإضافة إلى تحولاتها الاقتصادية، التزمت الصين بتعزيز استكشاف موارد النفط والغاز بينما شددت السيطرة على استخدام الوقود الأحفوري. وعلى الرغم من هذه المبادرات، استمر عدم اليقين المتعلق بالطلب الصيني، مما فرض ضغطًا سلبيًا على أسعار النفط. و من ناحية العرض، قدمت تخفيضات الإنتاج من قبل منتجي النفط الرئيسيين والتوترات الجيوسياسية، مثل الصراع بين إسرائيل وغزة، الدعم لأسعار النفط الخام.
ومددت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها (أوبك+) مؤخرا قرار خفض إنتاج النفط الطوعي إلى الربع الثاني في محاولة لتثبيت الأسعار في ظل مخاوف اقتصادية عالمية وزيادات إنتاج غير أوبك. وعلاوة على ذلك، كان من المتوقع أن ترتفع مخزونات النفط الخام الأمريكي بما يقرب من 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، مما قد يعوض المكاسب السوقية من النهج الأساسي المحسن وديناميات التوريد الفعلي الضيقة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن