06/03/25

17

تشهد سوق النفط حاليًا تباطؤًا، حيث انخفضت أسعار خام برنت بنحو 2.5% مؤخرًا، واستقرت عند أقل من 70 دولارًا للبرميل. وقد تفاقم الوضع، حيث وصلت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات. وتشمل العوامل المساهمة في هذا الانخفاض زيادة العرض من أوبك وإمكانية زيادة الإنتاج في المستقبل، إلى جانب حالة عدم اليقين المستمرة المحيطة بالرسوم الجمركية.

إن تأثير انخفاض الأسعار هذا كبير بالنسبة لمنتجي النفط في الولايات المتحدة، الذين يجدون صعوبة متزايدة في الحفاظ على أنشطة الحفر. حيث يتم تداول أسعار خام غرب تكساس الوسيط الآن بأقل من 67 دولارًا للبرميل، وانخفضت الأسعار المستقبلية لعام 2026 إلى حوالي 63 دولارًا للبرميل. ويثير هذا الانخفاض في مستويات الأسعار مخاوف بشأن جدوى الإنتاج؛ حيث يتطلب المنتجون عادةً سعرًا متوسطًا يبلغ 64 دولارًا للبرميل لتبرير حفر آبار جديدة. ونتيجة لذلك، يمكن توقع انخفاض ملحوظ في نشاط الحفر في المستقبل القريب.

وترسم إحصاءات المخزون الأخيرة صورة سلبية للسوق. فقد أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن ارتفاع مخزونات النفط الخام بمقدار 3.61 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع تقرير اليوم السابق الصادر عن معهد البترول الأميركي، والذي أشار إلى انخفاض قدره 1.5 مليون برميل. والجدير بالذكر أن مخزونات النفط الخام في مركز التسليم في كوشينج وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني.

ويمكن أن يعزى هذا الارتفاع في المخزونات جزئياً إلى انخفاض نشاط المصافي، مع انخفاض معدلات الاستخدام بنسبة 0.6 نقطة مئوية. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت مدخلات النفط الخام بمقدار 346 ألف برميل يومياً على أساس أسبوعي. وفي حين شهدت مخزونات البنزين والمقطرات انخفاضاً، مع انخفاض قدره 1.43 مليون برميل و1.32 مليون برميل على التوالي، فإن التوقعات العامة للنفط تظل قاتمة وسط ارتفاع المخزونات وضعف الأسعار.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن