ما المقصود بمصطلح السبريد (Spread) في تداول الفوركس؟
في تداول الفوركس، يشير مصطلح سبريد إلى الفرق بين سعر الشراء وسعر البيع والذي تحدده شركة الوساطة. عندما تحدد شركات الوساطة أسعار أزواج العملات القابلة للتداول، سترى مجموعتين من الأسعار.
تشير الأسعار على الجانب الأيسر إلى أسعار الشراء، وهي أقل قيمة يمكن شراء العملة عندها، وأسعار البيع، على الجانب الأيمن، والتي تمثل أعلى قيمة يمكن بيع العملة عندها. ويتم تمثيل قيمة فرق السعر (السبريد) بعدد نقاط البيب.
تختلف قيم السبريد من زوج عملات إلى آخر وتكون أضيقها في أزواج العملات الرئيسية، وأوسعها في أزواج العملات الثانوية/ التقاطعية وهي أوسع ما تكون في الأزواج غير المتداولة. ويَكمن السبب في هذا بأن السيولة تكون أعلى بكثير في الأزواج الرئيسية نظرًا لتداولها بحجم أكبر بكثير، مما يترتب عليه تكاليف صفقات أقل. أما في الأزواج غير المتداولة، فالسيولة أسوأ بكثير وحجم التداول أقل بكثير، مما يؤدي إلى خلق فجوات أوسع بين أسعار الشراء والبيع.
وبالإضافة إلى التفاوت من زوج عملات لآخر، تميل قيم السبريد نفسها (ما لم تقدم شركة الوساطة قيم سبريد ثابتة) إلى التغير، كما يمكن أن تتأثر بعدد من العوامل. ويختلف حجم السيولة على مدار 24 ساعة اعتمادًا على العملات التي تتداول بها.
وبالتالي، على سبيل المثال، ستكون قيم السبريد في تداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EURUSD) أضيق خلال جلسة التداول الأوروبية والأمريكية حيث يكون التداول بهذا الزوج من العملات في قمة نشاطه أثناء هذه الفترة. أما خلال جلسة التداول الجلسة الآسيوية الليلية، تتسع قيم السبريد في تداول اليورو مقابل الدولار الأميركي (EURUSD) قليلاً عند انخفاض السيولة وحجم التداول.
قد تؤثر الأحداث الإخبارية إلى حد كبير على قيم السبريد، حيث أن نشر البيانات الاقتصادية الهامة له القدرة على خلق تقلب كبير في حجم التداول. وقبل نشر الأخبار الرئيسية مثل قرارات البنك المركزي بشأن سعر الفائدة أو قوائم الرواتب في القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة، يقوم موفري السيولة (البنوك والمؤسسات) بتوسيع قيم السبريد الخاصة بهم لحماية أنفسهم من أي تغيرات شديدة مفاجئة في السعر.
وقد تتسع قيم السبريد قبل الأحداث السياسية الرئيسية مثل إعلان نتائج استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأولروبي (Brexit) أو الانتخابات الأمريكية.