
زوج اليورو/الجنيه الإسترليني يرتفع مستفيدًا من بيانات التوظيف البريطانية التي تغذي التكهنات بخفض أسعار الفائدة
شهد سعر صرف اليورو/الجنيه الإسترليني اتجاهًا صعوديًا مستمرًا، حيث وصل إلى حوالي 0.8525 في بداية جلسة التداول الأوروبية يوم الجمعة. وجاء هذا الارتفاع مدعومًا ببيانات التوظيف المخيبة للآمال الصادرة من المملكة المتحدة، والتي زادت من التوقعات بشأن التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا، مما أدى إلى الضغط على الجنيه الإسترليني. وفي الوقت نفسه، حافظ البنك المركزي الأوروبي على موقفه الأكثر تشددًا، مما قدم الدعم لليورو.
وبفضل هذا الارتفاع الأخير، يتداول زوج اليورو/الجنيه الإسترليني بشكل إيجابي لليوم الخامس على التوالي. يراقب المتداولون المؤشرات الاقتصادية عن كثب، وتحديدًا بيانات الإنتاج الصناعي والميزان التجاري لمنطقة اليورو لشهر أبريل/نيسان والتي من المقرر أن تصدر في وقت لاحق من اليوم. ومن المتوقع أيضًا أن تقدم الشخصيات الرئيسية من البنك المركزي الأوروبي، بما في ذلك فرانك إيلدرسون وخوسيه لويس إسكريفا، رؤى حول الاتجاه المستقبلي للبنك المركزي.
ويشهد الجنيه الإسترليني ضغوط بيع متزايدة حيث يتفاعل المتداولون مع تزايد احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا. كشفت إحصاءات سوق العمل الأخيرة عن اتجاه مقلق، مما أدى إلى تحول الإجماع بين الاقتصاديين نحو توقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الربعين الثالث والرابع. ومن المحتمل أن يؤدي هذا التعديل إلى خفض سعر الفائدة إلى 3.75%، وفقًا للعديد من المحللين.
ومما يضاعف من التحديات التي تواجه الجنيه الإسترليني أن الأرقام الأخيرة الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية كشفت عن انكماش في الاقتصاد البريطاني، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي الشهري بنسبة 0.3% في شهر أبريل/نيسان، على عكس النمو الذي بلغ 0.2% في شهر مارس/آذار. وجاءت هذه النتيجة أقل من التوقعات، مما يؤكد على الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الاقتصاد.
وعلى العكس من ذلك، عزز الخطاب الحازم للبنك المركزي الأوروبي موقف اليورو. ويشير بعض المسؤولين، بما في ذلك رئيس البنك المركزي الكرواتي، إلى أن البنك المركزي الأوروبي يستعد للاستقرار وقد يختتم قريبًا دورة التيسير النقدي، مما يشير إلى توقعات أكثر تفاؤلًا لمنطقة اليورو في المستقبل.