10/02/25

28

شهد زوج العملات الدولار الاسترالي/الين الياباني ارتفاعًا مع تزايد المخاوف بشأن التأثير المحتمل لسياسات التعريفات الجمركية من الولايات المتحدة على اليابان. قد يستعيد الين الياباني بعض قوته وسط تكهنات بأن بنك اليابان قد ينفذ زيادات في أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. على العكس من ذلك، يواجه الدولار الأسترالي ضغوطًا بسبب التعريفات الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين مؤخرًا على صادرات أمريكية محددة. خلال ساعات التداول الأوروبية يوم الاثنين، توقف زوج العملات الدولار الاسترالي/الين الياباني عن انخفاضه الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، ليحوم حول مستوى 95.50.

في الآونة الأخيرة، كشف الرئيس الأميركي عن نيته فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم، رغم أن التفاصيل المتعلقة بالدول المتضررة لا تزال غير محددة. وأشار إلى أن المزيد من التعريفات الجمركية سوف تُطبق بسرعة في المستقبل القريب، بما يعكس معدلات التعريفات الجمركية لكل دولة معنية، مما أثار مخاوف بشأن العواقب الاقتصادية المحتملة.

وبالإضافة إلى ذلك، أكد الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني على الجهود المبذولة لتقليص العجز التجاري الكبير مع اليابان، والذي يقدر بنحو 65 مليار دولار سنويا. كما تعهدت اليابان بزيادة ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير بحلول عام 2027 وتهدف إلى تعزيز وارداتها من الغاز الطبيعي المسال الأميركي.

على الرغم من المكاسب التي حققها زوج الدولار الأسترالي/الين الياباني، فإن أي زخم صعودي قد يكون مقيدًا حيث قد يتعزز الين الياباني في ضوء التوقعات المتزايدة المحيطة برفع أسعار الفائدة المحتمل من قبل بنك اليابان. وقد تعمل العائدات المتزايدة على سندات الحكومة اليابانية على تعزيز جاذبية الين، مما يضيف تعقيدًا إلى ديناميكيات العملة.

بالنسبة للدولار الأسترالي، يبدو أن التوقعات صعبة بسبب ارتباطاته الاقتصادية بالصين، وخاصة على خلفية تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. في أعقاب فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية جديدة على الواردات الصينية مؤخرًا، بدأت معنويات السوق تتغير مع تنامي التوقعات بأن بنك الاحتياطي الأسترالي على استعداد لخفض سعر الفائدة النقدية من 4.35% إلى 4.10% في الاجتماع القادم، مدفوعة ببيانات تكشف عن تباطؤ أسرع من المتوقع في التضخم الأساسي.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن