تصاعد التوترات في الشرق الأوسط تدفع ارتفاع أسعار النفط نتيجة للمخاوف حول الطلب الصيني
ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين، متعافية من خسائر الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.4٪ إلى 81.46 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.3٪ إلى 77.39 دولارًا للبرميل. تأثر السوق بضربة صاروخية في مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، والتي نسبتها إسرائيل والولايات المتحدة إلى جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة. وعلى الرغم من المكاسب، فإن المخاوف بشأن ضعف الطلب الصيني والآمال في اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حدت من زيادات الأسعار.
منحت الحكومة الإسرائيلية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صلاحية تحديد استجابة لهجوم الصاروخ الأخير في هضبة الجولان. مع نفي حزب الله المسؤولية، والذي يتزامن مع تصاعد التوتر مع إسرائيل. إن الموقف يعرض نفسه لخطر تحوله إلى صراع إقليمي أوسع، بإسرائيل تهدد لبنان وتشن غارات رداً على ذلك.
يتابع محللون السوق عن كثب، لافتين الانتباه إلى أن المخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط ساهمت في زيادة النشاط الشرائي. ومع ذلك، تظل المخاوف من تراجع الطلب في الصين تضغط على أسعار النفط. وقد أثارت البيانات الأخيرة التي تشير إلى انخفاض واردات الوقود النفطي في الصين مخاوف بشأن آفاق الطلب في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. من المتوقع أن تشكل التطورات الأخيرة، مثل قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة ومؤشر بي إم آي للتصنيع في الصين، شكل مسار السوق النفطي.
و في الوقت نفسه، زادت شركات الطاقة الأمريكية من منصات النفط والغاز، مما يشير إلى ارتفاع محتمل في الإنتاج. كما يضيف الوضع في فنزويلا، حيث أعلن الرئيس نيكولاس مادورو الفوز في انتخابات مثيرة للجدل، إلى حالة عدم اليقين في السوق. وأشارت الولايات المتحدة إلى أن سياسة العقوبات تجاه فنزويلا ستعتمد على نتيجة الانتخابات، مما يؤكد العوامل الجيوسياسية المؤثرة على أسعار النفط.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن