بيانات التضخم وأرباح التجزئة: مؤشرات رئيسية لقرارات البنك المركزي الأمريكي هذا الأسبوع
ويستعد المستثمرون لإصدار مجموعة كبيرة من بيانات التضخم يوم الأربعاء، والتي قد توفر رؤى حول حجم خفض أسعار الفائدة المتوقع من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول. ومع توقعات تقلب السوق، سوف يركز الاهتمام أيضًا على أرباح التجزئة كمؤشرات لقوة الإنفاق الاستهلاكي.
من المتوقع أن تظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (سي بي آي) لشهر يوليو أن التضخم يقترب من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% سنويًا. إن انخفاض طفيف في التضخم قد يخفف من المخاوف من أن الحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة قد أدى إلى زعزعة استقرار الاقتصاد. بالمقابل، فإن التقرير المخيب للآمال قد يزيد من المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي، مما يساهم بشكل أكبر في تقلبات السوق. جدول الأحداث الاقتصادية لهذا الأسبوع يضم أيضًا أرقام مبيعات التجزئة لشهر يوليو والتحديثات الدورية على مطالبات الباحثين عن عمل.
سيتحدث عدة مسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع، بما في ذلك رؤساء فروع أتلانتا وفيلادلفيا وشيكاغو. تشير التصريحات الأخيرة من هؤلاء الصناع إلى زيادة الثقة في تراجع التضخم بما يكفي لتبرير تخفيضات الفائدة المحتملة.
وبعد تجربة مضطربة شهدتها أسواق الأسهم بسبب مخاوف الركود وتفكك تجارة الفائدة العالمية الممولة بالين، من المتوقع أن يظل المشاركون في السوق يقظين. فقد خفف الانخفاض المفاجئ في طلبات إعانة البطالة يوم الخميس الماضي من بعض مخاوف سوق العمل، مما سمح للأسواق بالتعافي استراتيجيًا بحلول نهاية الأسبوع. وفي المستقبل، سوف يتوجه التركيز على ما إذا كانت تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي مبررة بناءً على التقارير الاقتصادية الواردة ومدى التعديلات الجارية لتجارة الفائدة العالمية.
في ظل موسم الأرباح الجاري، ستكشف شركات التجزئة الكبرى مثل هوم ديبو ووولمارت قريبًا عن نتائجها الفصلية، مع رغبة المستثمرين في معرفة أنماط الإنفاق الاستهلاكي. من بين الأرباح الهامة الأخرى تلك الصادرة عن سيسكو سيستمز وفوكس كوربوريشن.
وعلى صعيد النفط، انتعشت الأسعار بعد تصريحات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي التي أشارت إلى احتمال خفض أسعار الفائدة، وهو ما قلل من مخاوف الطلب، في حين لا تزال التوترات في الشرق الأوسط تهدد العرض. وشهد خام برنت زيادة بأكثر من 3.5%، مع ارتفاع العقود الآجلة للخام الأميركي بأكثر من 4%.
في المملكة المتحدة، ستظهر سلسلة من المؤشرات الاقتصادية، بما في ذلك نمو الأجور وأرقام التضخم، هذا الأسبوع. ستلعب هذه البيانات الدور الحاسم في تشكيل توقعات السياسة النقدية، خاصة بعد تخفيض مؤخرًا من بنك إنجلترا للفائدة. من المتوقع أن يظل نمو الناتج المحلي الإجمالي الشهري ثابتًا لشهر يونيو ويشير إلى توسع بنسبة 0.6% للربع الثاني. قد تظهر مبيعات التجزئة أيضًا علامات إيجابية للتعافي في يوليو.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن