
انتعاش زوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني: الموازنة بين موقف بنك اليابان المتشدد وحذر بنك إنجلترا
شهد زوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني انتعاشًا ملحوظًا بعد اختبار أدنى مستوى خلال عدة أشهر في بداية الأسبوع. ويمكن أن يُعزى هذا التعافي إلى زيادة ضغوط البيع على الين الياباني (ين يابانى). ومع ذلك، فإن التوقعات المتناقضة من بنك اليابان (بنك اليابان) وبنك إنجلترا (بنك إنجلترا) قد تحد من أي حركة صعودية أخرى لهذا الزوج من العملات.
أظهر زوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني علامات التعافي من مستوى 187.00، مسجلاً أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2024. ومع تقدم التداول، ارتفعت الأسعار نحو مستوى 189.00، لتكسر سلسلة من الخسائر استمرت ثلاثة أيام. وكان الارتفاع الأخير مدفوعًا جزئيًا بالمخاوف بشأن التعريفات الجمركية الجديدة المحتملة من الولايات المتحدة، والتي قد تؤثر سلبًا على اليابان. وقد فرض هذا الاحتمال ضغوطًا هبوطية على الين الياباني، مما شجع بعض المستثمرين على تغطية المراكز القصيرة في سوق الجنيه الإسترليني/الين.
في حين تثقل العوامل الخارجية كاهل الين، تظل التوقعات المحيطة ببنك اليابان متشددة بسبب المؤشرات الاقتصادية الإيجابية. وتشير التقارير إلى أن الأجور الحقيقية المعدلة حسب التضخم في اليابان ارتفعت للشهر الثاني على التوالي، مما يعزز الحجج لصالح قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة إذا اتجه التضخم نحو هدف 2%. وتتناقض مثل هذه المشاعر السوقية بشكل حاد مع توقعات بنك إنجلترا، الذي خفض مؤخرًا سعر الفائدة القياسي وعدل توقعاته للنمو لعام 2025، مما يشير إلى نهج أكثر حذرًا.
ونظراً لعدم صدور بيانات اقتصادية هامة، ننصح المتداولين بتوخي الحذر والانتظار حتى يستقر الاتجاه الصعودي للتأكيد على أن زوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني قد وصل بالفعل إلى قاع مؤقت. وتترقب الأسواق الآن بشكل خاص التصريحات القادمة من محافظ بنك إنجلترا، حيث قد تؤثر هذه التصريحات بشكل كبير على حركة الجنيه الإسترليني وتوجيه مسار زوج العملات في المستقبل القريب.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن