الزيادة التاريخية في سعر الفائدة لبنك اليابان تحرك الأسواق العالمية؛ توقعات بارتفاع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني
بعد قرار بنك اليابان التاريخي الأخير بزيادة سعر فائدته الأساسي، انتهى عهد السياسة النقدبة السلبية في معدل الفائدة حيث ارتفع السعر إلى المنطقة الإيجابية بعد 8 سنوات. تهدف هذه الخطوة، التي تعتبر أول زيادة في معدل الفائدة خلال 17 سنة، إلى محاربة سنوات الإنكماش الاقتصادي في البلاد. على الرغم من أن توقعات السوق كانت تميل نحو زيادة في معدل الفائدة في أبريل، إلا أن القرار جاء كمفاجأة طفيفة للكثيرين.
بالتزامن مع الزيادة في معدل الفائدة، أعلن بنك اليابان أنه سيواصل شراء سندات الحكومة اليابانية لمدة 10 سنوات للحفاظ على استقرار السوق. أدى إلغاء الهدف الرسمي لهذه السندات إلى انخفاض في العوائد، مما يفرض ضغطاً على الين بشكل إضافي.
بعد الإعلان، ارتفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني فوق 150.00 مع تضاؤل قيمة الين. بسبب عدم وجود توجيه واضح مقدم من بنك اليابان بشأن زيادات مستقبلية في معدل الفائدة قد يقع الين في بيئة منخفضة الاستقرار، مما يفضل استمرار استراتيجية التجارة بالحمل. جاء هذا الارتفاع مدعوما بقوة الدولار الأمريكي، المعززة بتوقعات تأجيل قيام الفيدرالي بتخفيض معدل الفائدة في يوليو بسبب بيانات التضخم وارتفاع أسعار الطاقة.
ونظرًا لذلك، ومع محدودية شراسة بنك اليابان والخلفية الإيجابية القوية للدولار الأمريكي، يمكن أن يشهد زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني مزيدًا من المكاسب، وقد يصل بالتالي إلى 151.90 كمستوى مستقبلي. تساهم التجارة بالحمل الإيجابي، وانخفاض الاستقرار، وتوقعات السوق بخصوص تخفيضات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في تشكيل زخم صاعد لهذا الزوج.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن