الدولار الكندي يكتسب زخمًا وسط المبالغة في تقييم الدولار الأمريكي وعدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية
شهد الدولار الكندي ارتفاعًا طفيفًا في قيمته خلال جلسة التداول، على الرغم من أنه لا يزال ضمن حدود التداول المعتادة. وأشار محللو السوق إلى أن الدولار الأمريكي مُبالغ في قيمته بشكل كبير، حيث يبلغ حاليًا مستوىً يبعد بنحو انحرافين معياريين عن سعر الصرف التوازني المُقدر. ويُعزى هذا الارتفاع في القيمة بشكل كبير إلى استمرار حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية، مما يؤثر على معنويات السوق. ويبدو أن قوة الدولار الأمريكي غير متناسبة مع سيناريو التعريفات الحالي والتغييرات المحتملة في الأفق، لا سيما في ضوء الأخبار التي تُشير إلى احتمال خفض نطاق التعريفات الجمركية المُعلن عنها سابقًا.
يعتقد المحللون أنه إلى أن يتم حل حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية، قد يكافح الدولار الكندي لاكتساب المزيد من الزخم. وفي الآونة الأخيرة، أعلن رئيس الوزراء كارني عن موعد الانتخابات المقرر إجراؤها في 28 أبريل/نيسان، الأمر الذي أثار مزيدًا من الاهتمام في المشهد المالي. يمكن أن تلعب الانتخابات الوشيكة دورًا هامًا في تشكيل السياسات الاقتصادية والتصورات المتعلقة بالعملة الكندية.
من وجهة نظر فنية، تشير الإشارات إلى توقعات هبوطية للدولار الأمريكي بعد عدم قدرته على الحفاظ على مستوياته حول 1.44. وقد أدى الانخفاض اللاحق إلى انخفاض العملة إلى ما دون مستويات الدعم الحاسمة عند 1.4340/50، مما يثير احتمال حدوث المزيد من الانخفاض في قيمة العملة واحتمال انخفاضها إلى دعم الاتجاه عند 1.4300/10. وإذا اخترق الدولار الأمريكي هذا المستوى، فقد تمتد خسائره إلى منتصف مستويات 1.42. أما مستويات المقاومة للدولار فهي ثابتة عند 1.4400/10 وأكثر من ذلك عند 1.4520/30، مما يشير إلى أن العملة قد تواجه تحديات في استعادة الأرض المفقودة على المدى القريب.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن