
الدولار الأمريكي يواجه ضغوطًا مستمرة وسط معنويات متشائمة في السوق
يستقر الدولار الأمريكي حاليًا بعد انخفاض ملحوظ الأسبوع الماضي، على الرغم من استمرار المشاعر المتشائمة في سوق الصرف الأجنبي بشأن مستقبله. يشعر المستثمرون بقلق متزايد بشأن تداعيات الاستراتيجية الاقتصادية الحالية التي تقودها إدارة ترامب، مما يشير إلى أن توقعات الدولار الأمريكي لا تزال ضعيفة.
ومع اشتداد المخاوف بشأن النمو، تعكس ردود فعل السوق هذا القلق، حيث أكد الرئيس ترامب على أن الاقتصاد الأمريكي يمر “بفترة انتقالية”. وفي سياق السوق الأوسع، تعاني أسهم وعملات الأسواق الناشئة (الأسواق الناشئة)، مما يؤثر على كل من أسواق الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة الأمريكية، والتي انخفضت حاليًا بنسبة 1% تقريبًا. وفي الوقت نفسه، تشهد سندات الخزانة الأمريكية طلبًا متزايدًا حيث يبحث المستثمرون عن ملاذات آمنة في ظل هذه المخاوف المتعلقة بالنمو، مما ساهم في انخفاض العوائد على السندات لأجل 10 سنوات.
ويستفيد الين الياباني من انخفاض العوائد الأمريكية ويختبر مستويات الدعم الحرجة للدولار الأمريكي، والذي يقع حاليًا بالقرب من 147. وقد يؤدي المزيد من الانخفاض في الدولار الأمريكي إلى انخفاضه إلى 144. أما اليورو (اليورو) فقد أظهر مرونة، حيث حافظ على ثباته ولكنه ظل منخفضًا بشكل طفيف عن ذروته التي بلغها يوم الجمعة. تشير المؤشرات إلى أن ضعف الدولار الأمريكي قد يستمر مع استمرار تآكل معنويات السوق. عكست البيانات الأخيرة انخفاضًا في مراكز الشراء بالدولار الأمريكي، في حين أظهر التداول العكسي للمخاطرة انخفاضًا كبيرًا في الطلب على المراكز الصاعدة في مؤشر الدولار مقارنةً بالمراكز الهابطة، مما يسلط الضوء على تحول في ديناميكيات السوق.
من وجهة نظر فنية، يبدو مؤشر الدولار الأمريكي عرضة لانخفاض محتمل بنسبة 2-4% خلال الأسابيع المقبلة. يبدأ هذا الأسبوع بهدوء فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، ولكن التقارير القادمة، بما في ذلك توقعات التضخم من الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، إلى جانب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين، ستجذب الانتباه، لا سيما في ضوء تركيز اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة مؤخرًا على القضايا المتعلقة بالتضخم. بالإضافة إلى ذلك، ستكون بيانات معنويات المستهلكين الصادرة عن جامعة ميشيغان في وقت لاحق من الأسبوع من بين الإصدارات المهمة التي يجب مراقبتها.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن