
الدولار الأمريكي يكتسب زخمًا وسط التفاؤل التجاري؛ والذهب يواجه احتمالات غير مؤكدة
أظهر الدولار الأمريكي أداءً قويًا في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، مدعومًا بارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني وتجدد التفاؤل المحيط بالمناقشات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ويواجه الذهب، الذي يختبر حاليًا مستوى 3,300 دولار، احتمالات متباينة مع ارتفاع الطلب على الدولار، ولكن لا يزال المتداولون متفائلين طالما أن المؤشرات الفنية الرئيسية ثابتة.
من المقرر أن تستمر المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد يوم أول واعد. وقد انعكس هذا التفاؤل في تعليقات المسؤولين الأمريكيين، على الرغم من أن التفاصيل المحددة حول القضايا الخلافية مثل نقل التكنولوجيا وشحنات العناصر الأرضية النادرة لا تزال قليلة. وقد تؤثر مثل هذه التطورات بشكل كبير على معنويات السوق وأسعار السلع الأساسية.
وتُعزى قوة الدولار الأمريكي إلى حد كبير إلى انتعاش زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني، والذي تحسن مع ضعف الين الياباني. ويأتي هذا التراجع في الين في أعقاب التصريحات الحذرة من قيادة بنك اليابان بشأن سياسات أسعار الفائدة. ويتوقف التزامهم برفع أسعار الفائدة على وجود دلائل واضحة على اقتراب التضخم من هدف البنك المركزي.
ومع ذلك، قد يكون الاتجاه الصعودي المحتمل للدولار محدودًا حيث ينتظر المستثمرون نتائج ملموسة من المحادثات التجارية الجارية. بالإضافة إلى ذلك، فإن البيانات الاقتصادية التي من المقرر صدورها، لا سيما مؤشر أسعار المستهلك، من المرجح أن توجه اتجاه السوق لكل من الدولار وأسعار الذهب. وقد أشارت التقارير الأخيرة إلى انخفاض توقعات التضخم لدى المستهلكين، وهو اتجاه قد يؤثر على تحركات السوق في المستقبل.
من من منظور فني، فإن التوقعات الفورية للذهب لم تتغير طالما أن مستوى الدعم الحرج عند 3,297 دولارًا أمريكيًا صامدًا. ويتزامن هذا المستوى مع المتوسطات المتحركة الرئيسية ونقاط تصحيح فيبوناتشي من نشاط السوق السابق. ولكي يكتسب بائعو الذهب قوة دفع، فإن الإغلاق اليومي دون هذا الدعم ضروري للاقتراب من مستويات أخرى حول 3,262 دولار. وعلى العكس من ذلك، إذا اكتسبت أسعار الذهب زخمًا، ستظهر نقاط المقاومة عند 3,350 دولارًا وربما 3,377 دولارًا، مع إمكانية تحدي أعلى مستوى في مايو عند 3,439 دولارًا.