
الدولار الأسترالي يعاني وسط بيانات توظيف ضعيفة وتكهنات بخفض أسعار الفائدة
تعرض الدولار الأسترالي (الدولار الأسترالي) لضغوط كبيرة يوم الخميس، حيث عززت أرقام التوظيف المخيبة للآمال التوقعات بتبني بنك الاحتياطي الأسترالي سياسة نقدية متساهلة. وخلال تداولات أمريكا الشمالية، انخفض زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي إلى حوالي 0.6280، مسجلاً انخفاضًا ملحوظًا استجابةً لبيانات القوى العاملة لشهر فبراير. وكشف مكتب الإحصاءات الأسترالي عن انكماش غير متوقع، حيث فقد الاقتصاد 52,800 وظيفة، على عكس توقعات المحللين بزيادة قدرها 30,000 وظيفة. ويتناقض هذا بشكل صارخ مع الشهر السابق، حيث أضاف سوق العمل 30,500 وظيفة، بعد تعديلها بالخفض من 44,000 وظيفة في البداية. وعلى الرغم من هذا التراجع، ظل معدل البطالة مستقرًا عند 4.1%.
أدى ضعف تقرير سوق العمل إلى تزايد التكهنات بشأن تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الأسترالي. ويُقدّر المشاركون في السوق الآن احتماليةَ تخفيضٍ في مايو بنسبة 78%، ارتفاعًا من 70% سابقًا. في غضون ذلك، حافظ بنك الشعب الصيني (بنك الشعب الصيني) على أسعار الفائدة، مُبقيًا سعرَي الفائدة الأساسيين على القروض لمدة عام وخمس سنوات ثابتَين عند 3.6% و3.1% على التوالي. ويعكس هذا الموقف المُتساهل المُستمر جهود الصين لتحفيز الاستهلاك المحلي وإنعاش قطاع العقارات المُتعثر، وهو أمرٌ بالغ الأهمية لأستراليا نظرًا لاعتمادها على الصادرات إلى الصين.
في المقابل، أظهر الدولار الأمريكي مرونةً، حيث ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي قليلاً فوق مستوى 104.00 مع استيعاب المشاركين في السوق لنتائج اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقد قرر الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 4.25%-4.50% للمرة الثانية على التوالي، مؤكداً بذلك توقعاته بخفض أسعار الفائدة مرتين لاحقاً هذا العام. وعلى الصعيد المحلي، بلغ إجمالي طلبات إعانة البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 14 مارس 223,000 طلب، وهو ما يتوافق بشكل كبير مع التقديرات والأرقام السابقة، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في ظل بيئة اقتصادية نشطة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن