20/03/25

18

شهد زوج العملة الأسترالي/الدولار الأمريكي تصحيحًا ملحوظًا، حيث تم تداوله بالقرب من مستوى 0.6330 مع اكتساب الدولار الأمريكي قوة في انتظار قرار السياسة النقدية المرتقب للاحتياطي الفيدرالي. وبعد أن وصل الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى له عند 0.6390 في وقت سابق من هذا الأسبوع، واجه الدولار الأسترالي ضغوط بيع في الوقت الذي يستعد فيه المستثمرون لإعلان الاحتياطي الفيدرالي المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.

وقد ارتد مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، إلى حوالي 103.70 بعد أن اقترب من أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند 103.20. ويعكس هذا الانتعاش في الدولار الأمريكي تحولًا طفيفًا في معنويات المستثمرين، حيث أظهرت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 زيادات متواضعة قبل افتتاح السوق. وتشير مثل هذه التحركات إلى تحسن في الرغبة في المخاطرة بين المتداولين، على الأقل مؤقتًا.

تشير تكهنات السوق إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي على استعداد للإبقاء على أسعار الفائدة الحالية عند نطاق 4.25%-4.50% للاجتماع الثاني على التوالي. ويشير المسؤولون إلى أن الأسعار ستبقى ثابتة حتى تتضح السياسات الاقتصادية، وخاصةً تلك المتعلقة بالرسوم الجمركية. وقد أدت المخاوف بشأن الضغوط التضخمية الناجمة عن هذه السياسات إلى مخاوف من احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي.

بالإضافة إلى ذلك، سيُحلل المستثمرون عن كثب مخطط النقاط الذي وضعه الاحتياطي الفيدرالي، والذي يُحدد توقعات أسعار الفائدة على المديين المتوسط ​​والطويل. في توقعات سابقة صدرت في ديسمبر، توقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين بحلول عام 2025، ومن المرجح أن تُقدم المناقشات القادمة رؤى جديدة حول اتجاهات السياسة النقدية المستقبلية.

على الصعيد الأسترالي، من المتوقع أن يكون لبيانات التوظيف القادمة لشهر فبراير تأثير كبير على الدولار الأسترالي. من المتوقع أن يشير التقرير إلى إضافة 30 ألف وظيفة، بانخفاض عن رقم يناير البالغ 44 ألف وظيفة، بينما من المتوقع أن يبقى معدل البطالة ثابتًا عند 4.1%. ستكون هذه البيانات حاسمة في تشكيل التوقعات بشأن موقف السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن