
التحفيز الصيني يرفع أسعار النفط وسط مبيعات التجزئة الإيجابية
ارتفعت أسعار النفط إلى ما يقرب من 68 دولارًا أمريكيًا للبرميل مع طرح الصين لخطة تحفيز جديدة تهدف إلى تنشيط اقتصادها. وجاءت الزيادة في الأسعار بالتزامن مع البيانات الإيجابية لمبيعات التجزئة في الصين، حيث أظهرت الأرقام ارتفاعًا متوقعًا بنسبة 4% في فبراير/شباط، مما يشير إلى زيادة في إنفاق المستهلكين.
وفي التطورات الأخيرة، كشفت الحكومة الصينية عن خطة شاملة تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي. وتركز هذه المبادرة على زيادة دخل السكان، وتخفيف الأعباء المالية عن كاهلهم، وتحسين بيئة الاستهلاك. وبالنظر إلى أن الصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم، فإن مثل هذه الإشارات الاقتصادية الإيجابية مفيدة بشكل خاص لأسعار النفط.
تزامن تحسن توقعات الطلب في الصين مع أرقام مبيعات التجزئة المشجعة، والتي تُقدم فهمًا أعمق لسلوك المستهلك وصحة الاقتصاد بشكل عام. وعززت بيانات مبيعات التجزئة في الصين، التي تعكس نشاطًا استهلاكيًا كبيرًا، توقعات استهلاك النفط في البلاد.
في المستقبل، يراقب المشاركون في السوق عن كثب الجهود الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا. وستتمحور المناقشات المقبلة بين المسؤولين الأمريكيين والقيادة الروسية حول وقف إطلاق نار مؤقت محتمل في أوكرانيا. ويأتي هذا في أعقاب اتفاق أُبرم مؤخرًا، وافقت فيه أوكرانيا على وقف الأعمال العدائية لمدة 30 يومًا بعد مفاوضات مع ممثلي الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، يترقب المستثمرون إعلان السياسة النقدية المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. ومن المتوقع إلى حد كبير أن يُبقي هذا القرار، المقرر صدوره يوم الأربعاء، أسعار الفائدة ضمن النطاق الحالي بين 4.25% و4.50%، مما يعكس نهجًا حذرًا في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي. ومن المرجح أن تؤثر نتائج المحادثات الجيوسياسية وقرار الاحتياطي الفيدرالي بشكل كبير على معنويات السوق في الأيام المقبلة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن