
الاحتياطي الفيدرالي على حافة الهاوية: مخاوف التضخم وضعف الدولار الأمريكي قبل اجتماع مهم
تجذب الإجراءات المرتقبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي اهتمامًا كبيرًا مع اقتراب فترة توقفه عن العمل التي تبدأ في 26 أبريل، قبل اجتماع مهم يومي 6 و7 مايو. ويتوقع محللو السوق أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة الحالي، مع بقاء توقعات رفعه بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مايو منخفضة، أي حوالي 10%. في الوقت نفسه، يُشير مؤشر ثقة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى موقف متشدد قوي، حيث يبقى قريبًا من 120.
أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤخرًا على أهمية انتظار مؤشرات اقتصادية أوضح قبل تغيير السياسات النقدية. وأشار إلى أن الآثار التضخمية المحتملة للرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الإدارة الحالية قد تستمر، ويعتمد ذلك إلى حد كبير على تطور توقعات التضخم. وبالمثل، أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موساليم، على ضرورة التركيز على السيطرة على التضخم إذا بدأت التوقعات تتغير بسبب الرسوم الجمركية. كما أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، أن هدفهم الرئيسي يبقى إبقاء التضخم تحت السيطرة لتجنب زيادات حادة في أسعار الفائدة.
رغم موقف الاحتياطي الفيدرالي الحازم تجاه التضخم، لا يزال الدولار الأمريكي يواجه ضغوطًا هبوطية مقابل العملات الرئيسية الأخرى. فقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 6% في أبريل، بعد انخفاضه بأكثر من 3% في مارس. وقد حُددت المخاوف المتزايدة من تباطؤ اقتصادي محتمل يُعزى إلى سياسات تجارية متشددة كعوامل رئيسية ساهمت في انخفاض قيمة الدولار الأمريكي.
علاوةً على ذلك، تزايدت المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، لا سيما في ضوء التصريحات الأخيرة للرئيس ترامب التي انتقد فيها إدارة باول. وأشارت تصريحات ترامب إلى أن توقيت الاحتياطي الفيدرالي وقراراته كانت خاطئة، مما زاد من قلق السوق. وعقب هذه التطورات، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في حوالي ثلاث سنوات. وأشار المحللون إلى أن معنويات المستثمرين تزداد حذرًا من تأثر الاحتياطي الفيدرالي بدوافع سياسية، كما يتضح من ضعف الدولار الأمريكي والسندات الحكومية طويلة الأجل في الوقت نفسه. وحتى في ظل الضوابط المؤسسية المفروضة على السلطة الرئاسية فيما يتعلق بتعيينات الاحتياطي الفيدرالي، لا تزال المخاوف قائمة بشأن الالتزام بسيادة القانون.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن