
ارتفاع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بفضل التفاؤل بشأن حزمة الديون الألمانية وسط بيانات الوظائف الأمريكية المتباينة
شهد سعر صرف اليورو/الدولار الأمريكي ارتفاعًا متواضعًا على مدار اليوم الماضي، حيث أظهر اليورو والعملات الأوروبية الأخرى أداءً أقوى مقارنة بنظيراتها من عملات مجموعة العشرة. يمكن أن يُعزى هذا التحول إلى التفاؤل المتزايد الذي يحيط بالموافقة على حزمة الديون الألمانية الجديدة، مما عزز معنويات السوق.
كشفت بيانات حديثة من الولايات المتحدة أن فرص العمل المتاحة، وفقًا لتقرير جولتس، تجاوزت التوقعات بشكل طفيف. وكان الرقم المعلن، البالغ 7.74 مليون وظيفة، أعلى من الرقم المتوقع البالغ 7.6 مليون وظيفة؛ ومع ذلك، عُدِّلت الأرقام السابقة بالخفض، مما ترك المشهد العام للتوظيف دون تغيير يُذكر عما توقعه المحللون.
بالإضافة إلى ذلك، بدا أن السوق لم يتأثر إلى حد كبير بالإعلان عن فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم من كندا، والتي دخلت حيز التنفيذ مؤخرًا. يشير عدم وجود رد فعل كبير إلى أن إعلانات التعريفة الجمركية هذه أصبحت أقل تأثيرًا في الأسواق المالية، مما يقلل من تأثيرها على معنويات المستثمرين وعملية صنع القرار.
بالنظر إلى المستقبل، يتجه الاهتمام الآن إلى الإصدار المرتقب لبيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي. تشير التوقعات إلى ارتفاع التضخم العام بنسبة 0.2% على أساس شهري، مع تعديله موسميًا، بينما من المتوقع أن يرتفع التضخم الأساسي بنسبة 0.3% على أساس شهري، مع تعديله موسميًا أيضًا. هذه الأرقام أقل بقليل مما توقعه محللو السوق، إلا أن عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية على مقاييس التضخم لا يزال عاملاً حاسمًا، مما يحول دون التوصل إلى إجماع قاطع على النتائج المتوقعة. مع اقتراب صدور هذه البيانات الاقتصادية، سيراقب المتداولون والمستثمرون عن كثب تأثيرها على ديناميكيات السوق ومناقشات السياسة النقدية المستقبلية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن