17/02/25

14

يشهد سعر صرف الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي اتجاهًا صعوديًا مع ارتفاع معنويات السوق الإيجابية في أعقاب تأجيل التعريفات الجمركية المتبادلة من قبل الحكومة الأمريكية. ويدعم هذا التحسن في المعنويات بيانات مبيعات التجزئة الأضعف من المتوقع من الولايات المتحدة، مما يزيد من التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يفكر في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام. ومن المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي (آر بي إن زي)سعر الفائدة القياسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى 3.75٪ خلال اجتماعه القادم يوم الأربعاء.

اعتبارًا من تداولات صباح يوم الاثنين في أوروبا، حافظ زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي على زخمه الصعودي، ليتداول عند مستوى 0.5740 لليوم الثالث على التوالي. وقد يكون نشاط السوق في أمريكا الشمالية خافتًا بسبب العطلة الفيدرالية، يوم الرؤساء، والتي أغلقت جميع الأسواق المالية الأمريكية الرئيسية. تنبع قوة الزوج إلى حد كبير من قرار الرئيس الأمريكي الأخير بتأجيل تنفيذ التعريفات الجمركية. بالإضافة إلى ذلك، ضعف الدولار الأمريكي بعد أرقام مبيعات التجزئة المخيبة للآمال، مما أدى إلى إحياء المناقشات حول خفض أسعار الفائدة المحتمل من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي على الرغم من مخاوف التضخم المستمرة.

في يوم الجمعة، أعلن مكتب الإحصاء الأمريكي عن انخفاض كبير في مبيعات التجزئة، حيث انخفضت بنسبة 0.9% في يناير، بعد زيادة منقحة بنسبة 0.7% في ديسمبر. وتجاوز هذا الانخفاض توقعات السوق، التي كانت قد قدرت انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% فقط. وواجه مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ضغوطًا مستمرة بسبب انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية. ويبلغ المؤشر حاليًا حوالي 106.70، مع عائد على سندات الخزانة لمدة عامين وعشر سنوات عند 4.26% و4.47% على التوالي.

أما في نيوزيلندا، فإن الاجتماع القادم للبنك الاحتياطي النيوزيلندي يحظى بترقب شديد، حيث تشير التوقعات إلى تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. وعلاوة على ذلك، من المرجح أن يشير البنك المركزي إلى نهج أكثر حذرًا تجاه التخفيضات المستقبلية، مستهدفًا معدل 3.0% أو 3.25% بحلول نهاية العام. ظهرت أخبار إيجابية أيضًا من قطاع الخدمات، والتي أبرزها مؤشر أداء الأعمال النيوزيلندي للخدمات (بي إس آي)، والذي ارتفع إلى 50.4 في يناير من 48.1 المعدل في ديسمبر، مما يشير إلى توسع طفيف بعد عشرة أشهر من الانكماش.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن