ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بسبب المخاوف من الإمدادات وضعف الدولار
شهد الغاز الطبيعي ارتفاعًا كبيرًا، مسجلاً رابع يوم تداول على التوالي من المكاسب، حيث يبلغ سعره حاليًا حوالي 2.58 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ويعزى هذا الارتفاع إلى المخاوف المستمرة بشأن الاضطرابات المحتملة في إمدادات الغاز الأمريكية بسبب العاصفة المدارية فرانسين، والتي أدت بالفعل إلى إغلاق العديد من المنصات البحرية في ساحل الخليج. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا تشكل مخاطر على إمدادات الغاز الأوروبية، مما يثير المخاوف من أن روسيا قد تقطع تدفقات الغاز إلى أوروبا تمامًا.
في الوقت نفسه، يظهر مؤشر الدولار الأمريكي علامات على الضعف بعد تصريحات من مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي السابق تشير إلى احتمال قطع أكبر في سعر الفائدة. في وقت سابق من الأسبوع، كان الدولار في ارتفاع حيث توقعت الأسواق في البداية خفضًا متواضعًا بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، تغيرت التوقعات بشكل كبير بعد ظهور مناقشات تشير إلى خفض محتمل بمقدار 50 نقطة أساس، مما ترك المتداولين غير متأكدين بشأن كيفية تطور تعديلات السياسة النقدية في المستقبل.
تكون احتياطيات الغاز الأوروبية في حالة قوية، بمستويات تقترب من 93% من السعة، بفضل زيادة تدفقات الغاز النرويجية بعد اضطرابات الصيانة. هناك أيضًا تقارير تفيد بأن مصر قد حصلت على شحنات إضافية من غاز البترول المسال بسعر مضاف فوق أسعار المرجع الأوروبي، مما يدل على الحاجة المستمرة إلى غاز البترول المسال للحفاظ على قدرات توليد الكهرباء.
وعلى الرغم من الاتجاه الصعودي لأسعار الغاز الطبيعي، إلا أن هناك مخاوف ناشئة بشأن الطلب مع بقاء الاحتياطيات الأوروبية قوية قبل فصل الشتاء. وأشارت البيانات الأخيرة الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة إلى زيادة في المخزونات جاءت أقل من توقعات السوق، مما أدى إلى مخاوف بشأن مشكلات العرض المحتملة مع اقتراب الأشهر الباردة.
و من خلال مراقبة المؤشرات الفنية، فإن خط الاتجاه الرئيسي عند مستوى 2.62 دولار تقريباً قد يشير إلى استمرار الارتفاع إذا تم تجاوزه. ومع ذلك، في حالة انخفاض الأسعار، يتم تحديد مستويات الدعم الحرجة عند المتوسط المتحرك البسيط لمدة 100 يوم حول 2.46 دولار، مع وجود المزيد من الدعم عند متوسطي 200 يوم و55 يوم بالقرب من 2.28 دولار، ومستوى أدنى عند 2.13 دولار.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن