
أسعار الذهب تحت الضغط: اختبار الدعم الرئيسي وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي
بدأت أسعار الذهب هذا الأسبوع بتراجع، حيث تختبر حاليًا مستوى الدعم الحرج عند 3,260 دولارًا أمريكيًا. ولا يزال الدولار الأمريكي قويًا بسبب مزيج من عمليات التغطية على المكشوف وتراجع حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن التجارة، الأمر الذي لا يزال يضغط على أسعار الذهب المقومة بالدولار. يأتي هذا في الوقت الذي يقوم فيه المتداولون بإعادة تنظيم مراكزهم قبل سلسلة من البيانات الاقتصادية الهامة المتوقعة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وفي الوقت الذي يكافح فيه الذهب من أجل الحفاظ على مكانته، فقد تحدى مرة أخرى أدنى مستوى سجله الأسبوع الماضي عند 3,260 دولارًا وسط ضغوط تصحيحية متزايدة. وتتجه أنظار المتداولين إلى السوق في حالة من الترقب والترقب في ظل ترقبهم للمؤشرات الاقتصادية الأمريكية الهامة، لا سيما أرقام الناتج المحلي الإجمالي المسبقة، وبيان الوظائف غير الزراعية، وكلاهما من المتوقع أن يقدم رؤى حول الحالة الاقتصادية للولايات المتحدة.
وقد أدى الانحسار المستمر للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تحويل التركيز مرة أخرى إلى الأساسيات الاقتصادية المحلية، لا سيما توقعات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. تتزايد التوقعات بشأن هذه المؤشرات الاقتصادية، حيث من المحتمل أن يؤدي تقرير الناتج المحلي الإجمالي المخيب للآمال إلى زيادة التكهنات بشأن تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يؤدي إلى إحياء الزخم الصعودي للذهب. لا تزال العوامل الجيوسياسية مؤثرة، مما يزيد من تعقيد تحركات أسعار الذهب.
تشير التقارير الأخيرة إلى انخفاض استهلاك الذهب في الصين، والذي انخفض بنسبة 6% تقريبًا في الربع الأول من العام. وعلى العكس من ذلك، ارتفعت حيازات صناديق الذهب الصينية المتداولة في البورصة بنحو 328% على أساس سنوي في الفترة نفسها، مما يشير إلى وجود انقسام في الاستهلاك والطلب الاستثماري.
وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تظل أسعار الذهب والدولار الأمريكي حساسة للتطورات التجارية الأمريكية مع اقتراب صدور البيانات الاقتصادية الهامة. يشير التحليل الفني الحالي إلى أن الإغلاق المستمر دون خط الاتجاه الصاعد عند 3,300 دولار قد يشير إلى اتجاه هبوطي جديد، في حين أن الدفاع عن هذا المستوى قد يؤدي إلى ارتداد وانتعاش محتمل نحو الارتفاعات الأخيرة.