ملخص أسبوعي لسوق الفوركس
تميز أسبوع 22-26 يوليو 2024 بتقلبات ملحوظة وحركات كبيرة عبر مختلف أصول الفوركس، مدفوعة بمزيج من إصدارات البيانات الاقتصادية والتطورات الجيوسياسية وإعلانات البنوك المركزية. يتعمق هذا الملخص في الأحداث الرئيسية وحركات الأسعار التي شكلت سوق الفوركس خلال هذه الفترة.
نظرة عامة على سوق الفوركس
شهد سوق الفوركس أسبوعًا ديناميكيًا مع إظهار العديد من أزواج العملات الرئيسية تحركات كبيرة. كان التركيز الأساسي على الدولار الأمريكي (USD) واليورو (EUR) والجنيه الإسترليني (GBP) والين الياباني (JPY) والدولار الأسترالي (AUD).
- الدولار الأمريكي (USD)
أظهر الدولار الأمريكي أداءً مختلطًا طوال الأسبوع، متأثرًا بعوامل محلية ودولية. في وقت مبكر من الأسبوع، تعزز الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية حيث توقع المتداولون اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث كان من المتوقع إجراء مناقشات حول زيادات أسعار الفائدة المستقبلية. ومع ذلك، بحلول نهاية الأسبوع، واجه الدولار الأمريكي ضغوطًا هبوطية في أعقاب سلسلة من البيانات الاقتصادية التي تشير إلى تباطؤ الاقتصاد.
- اليورو (EUR)
شهد اليورو مسارًا تصاعديًا لمعظم الأسبوع، مدعومًا ببيانات اقتصادية إيجابية من منطقة اليورو. تجاوز مؤشر مديري المشتريات (PMI) لمنطقة اليورو التوقعات، مما يشير إلى نشاط اقتصادي قوي. بالإضافة إلى ذلك، قدمت تعليقات من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي (ECB) تشير إلى موقف أكثر تشددًا المزيد من الدعم لليورو.
- الجنيه الإسترليني (GBP)
شهد الجنيه الإسترليني تقلبات وسط مخاوف مستمرة بشأن اقتصاد المملكة المتحدة والمشهد السياسي. أظهرت بيانات التضخم الصادرة في منتصف الأسبوع زيادة طفيفة، مما دعم الجنيه الإسترليني في البداية. ومع ذلك، أدت حالة عدم اليقين المستمرة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبيانات مبيعات التجزئة الأضعف من المتوقع بحلول نهاية الأسبوع إلى تراجع.
- الين الياباني (JPY)
ظل الين الياباني مستقرًا نسبيًا مقابل الدولار الأمريكي ولكنه ارتفع مقابل عملات أخرى مثل اليورو والجنيه الإسترليني. ارتفع الطلب على الملاذ الآمن للين الياباني بسبب التوترات الجيوسياسية في شرق آسيا وتقلبات أسواق الأسهم العالمية.
- الدولار الأسترالي (AUD)
واجه الدولار الأسترالي ضغوطًا هبوطية كبيرة مع تأثر العملة بشدة ببيانات التضخم الأضعف من المتوقع والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني. حافظ بنك الاحتياطي الأسترالي على نبرة حذرة، مما ساهم بشكل أكبر في انخفاض الدولار الأسترالي.
الأحداث الاقتصادية في التقويم الاقتصادي
كان للعديد من الأحداث الاقتصادية الرئيسية وإصدارات البيانات تأثير كبير على سوق الفوركس خلال الأسبوع.
- اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي (24 يوليو)
كان اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة نقطة محورية رئيسية لهذا الأسبوع. وفي حين قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، سلط البيان والمؤتمر الصحفي المصاحبان الضوء على المخاوف بشأن التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي. وأدى نبرة بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذرة إلى استجابة مختلطة في سوق الفوركس، حيث تعزز الدولار الأمريكي في البداية قبل أن يتراجع.
- بيانات مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو (23 يوليو)
قدم إصدار بيانات مؤشر مديري المشتريات الأفضل من المتوقع لمنطقة اليورو دفعة كبيرة لليورو. وأشارت أرقام مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع والخدمات إلى التوسع وكانت أعلى من توقعات السوق، مما يشير إلى أن اقتصاد منطقة اليورو كان يؤدي أداءً جيدًا على الرغم من حالة عدم اليقين العالمية.
- بيانات التضخم في المملكة المتحدة (24 يوليو)
أظهر تقرير التضخم في المملكة المتحدة زيادة طفيفة في مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، والذي كان داعمًا للجنيه الإسترليني في البداية. ومع ذلك، أثار الإصدار اللاحق لبيانات مبيعات التجزئة الأضعف من المتوقع مخاوف بشأن الصحة العامة للاقتصاد البريطاني، مما أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني.
- الميزان التجاري الياباني (25 يوليو)
كشفت بيانات الميزان التجاري الياباني عن فائض أكبر من المتوقع، مدفوعًا في المقام الأول بزيادة الصادرات. ساعد هذا المؤشر الاقتصادي الإيجابي الين الياباني على الحفاظ على الاستقرار وتحقيق مكاسب مقابل عملات معينة.
- بيانات التضخم الأسترالية (26 يوليو)
أظهرت بيانات التضخم من أستراليا أرقامًا أضعف من المتوقع، مما أثار مخاوف بشأن قدرة بنك الاحتياطي الأسترالي على تحقيق هدف التضخم. ساهم هذا التوقع الحمائمي في انخفاض الدولار الأسترالي مقابل العملات الرئيسية.
خلاصة القول
اتسم الأسبوع من 22 إلى 26 يوليو 2024 بحركات كبيرة في سوق الفوركس مدفوعة بمزيج من إصدارات البيانات الاقتصادية واتصالات البنك المركزي والتطورات الجيوسياسية. وشهد الدولار الأمريكي أداءً مختلطًا، في حين تلقى اليورو الدعم من البيانات الاقتصادية الإيجابية. وواجه الجنيه الإسترليني تقلبات بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، واستفاد الين الياباني من الطلب على الملاذ الآمن. وواجه الدولار الأسترالي صعوبات وسط بيانات التضخم الضعيفة والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني.
مع استمرار سوق الفوركس في التنقل عبر حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، سيظل التجار والمستثمرون يقظين، ويراقبون عن كثب إصدارات البيانات القادمة وإجراءات البنك المركزي لقياس اتجاه السوق في المستقبل.