تفاؤل الطلب الأمريكي على النفط يقود زيادة الأسعار المتتالية؛ تستأنف المصافي تدريجياً العمليات
ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس لليوم الثاني على التوالي، بفعل توقعات بزيادة الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم. يعود هذا التفاؤل إلى الجهود التي تبذلها المصافي لاستئناف العمليات بعد الاضطرابات الأخيرة وضعف الدولار الأمريكي. سجلت عقود النفط الخام برنت زيادة قدرها 0.4٪، متجاوزة 83.37 دولار للبرميل، بينما شهدت عقود النفط الخام الأمريكي الغربي تكساس ارتفاعًا بنسبة 0.5٪، ووصلت إلى 78.28 دولار للبرميل.
لاحظ الاستراتيجي السوقي ييب جون رونج صمود أسعار النفط وإمكانية إعادة اختبار أعلى مستويات لهذا العام بعد تقدم شهر فبراير. على الرغم من دعم التوترات الجيوسياسية، ظهرت مخاوف بشأن بناء مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بنسب أكبر من المتوقع، كما أفادت بها الجمعية الأمريكية لصناعة البترول. ارتفعت مخزونات النفط الخام بمقدار 7.17 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 فبراير، مع زيادة مخزونات البنزين وانخفاض مخزونات الوقود المكرر.
أدت أعطال المصافي الكبيرة إلى ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، مما أسفر عن أقل مستويات استخدام خلال سنتين. ومع ذلك، تستأنف المصافي العمليات تدريجياً. فعلى سبيل المثال، على سبيل المثال، من المقرر أن تعود مصفاة إنديانا التابعة لشركة بريتيش بتروليوم إلى الإنتاج الكامل في مارس بعد انقطاع التيار الكهربائي، في حين أن مصفاة تكساس التابعة لشركة توتال إنيرجيز في طور إعادة التشغيل بعد انقطاع التيار الكهربائي بسبب الطقس.
هناك توقعات عالية بارتفاع معدلات تشغيل المصافي الأمريكية، حيث يتوقع المحللون زيادة من 80.6% إلى 81.5% من إجمالي الطاقة. ينتظر المستثمرون البيانات الرسمية لمخزونات النفط من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، المؤجلة بسبب عطلة أمريكية. ساهم أيضا ضعف الدولار الأمريكي في دعم أسعار النفط، مما جعل النفط أكثر توافرًا للتجار الذين يحتفظون بعملات أخرى. وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3٪ إلى 103.713، مما زاد من جاذبية النفط على المدى القصير.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن