بريطانيا تنحدر إلى ركود فني على الرغم من تخفيضات الضرائب المحتملة؛ يتراجع الجنيه ويتصاعد المؤشر المالي
شهد الاقتصاد البريطاني تباطؤًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى انحداره إلى ركود فني في النصف الثاني من عام 2023. أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأخيرة للربع الرابع تراجعًا بنسبة 0.3% مقارنة بالربع السابق، مما يؤكد حدوث ركود في الناتج المحلي الإجمالي لمدة ربعين متتاليين. على الرغم من الآمال في تجنب الركود، فإن التقلص الطفيف بنسبة 0.1% في الربع الثالث لا يزال دون التغيير، مما يشير إلى أنه من المرجح تأكيد حدوث الركود.
على الرغم من التقديرات المبكرة للناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 ككل تشير إلى زيادة طفيفة تبلغ 0.1% مقارنة بعام 2022، فإن هذا النمو هو الأضعف منذ أزمة عام 2009 المالية. وهذا يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الاقتصاد البريطاني على الرغم من التدابير التي اتخذها وزير الخزانة. وتتجه الآن الأنظار إلى البيان الربيعي القادم، حيث من المتوقع تخفيضات ضريبية محتملة بهدف التخفيف من التباطؤ الاقتصادي.
رد الجنيه الإسترليني بشكل سلبي على الأخبار، حيث انخفض مقابل الدولار والين. ويأتي هذا في إطار إعلان اليابان عن حدوث ركود أقلق السوق. على الرغم من وجود سوق عمل قوية وتضخم مستمر، إلا أن توقعات خفض سعر الفائدة لبنك إنجلترا ظلت مكتومة. ومع ذلك، لم تترجم هذه التوقعات في دعم الإسترليني. يُتوقع أن يستمر زوجي جنيه إسترليني/دولار أمريكي وجنيه إسترليني/ين ياباني في الانخفاض مع استمرار بنك إنجلترا في أخذ الحذر من التضخم في القطاعات الخدمية ونمو الأجور.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر فوتسي 100 بفضل انخفاض الجنيه. على الرغم من أن المؤشرات الأمريكية أدت بشكل جيد، إلا أن مؤشر فوتسي كان يتخلف. ومع ذلك، فإنه يتجه حاليًا لتسجيل مكاسب ليومين متتاليين في طريقه إلى نهاية الأسبوع.
بشكل عام، يواجه الاقتصاد البريطاني تحديات مع تأكيد الركود الفني وقلق من التضخم ونمو الأجور. يتم مراقبة البيان الربيعي القادم والتخفيضات الضريبية المحتملة بعناية حيث تستجيب الأسواق لأي تطورات إضافية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن