انخفاض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي مع ارتفاع الدولار الأمريكي في ظل تكهنات الاحتياطي الفيدرالي
شهد زوج العملات الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي انخفاضًا، ليتداول عند مستوى 1.2980 خلال وقت مبكر من الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء.وقد توج هذا التحول سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام للزوج، مدفوعة إلى حد كبير بانتعاش متواضع في الدولار الأمريكي. تشير ديناميكيات السوق إلى أنه في غياب بيانات اقتصادية كبيرة من المملكة المتحدة هذا الأسبوع، ستقود حركات الدولار بشكل رئيسي مسار زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي. يتركز اهتمام التجار الآن على خطاب مهم لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المقرر عقده يوم الجمعة.
البيانات الأخيرة من المملكة المتحدة، التي تضمنت أرقام التضخم والتوظيف، قدمت لبنك إنجلترا الدافع للحفاظ على سعر الفائدة الخاص بها عند 5.0% خلال اجتماع سبتمبر القادم. يتوقع المحللون أن يختار بنك إنجلترا نهجًا ثابتًا، مع تأجيل القيام بتخفيضات في سعر الفائدة إلى نوفمبر. وقد يؤدي هذا الاحتمال إلى ممارسة ضغوط هبوطية على الجنيه الإسترليني في الأمد القريب مع قيام المشاركين في السوق بتعديل توقعاتهم.
من ناحية أخرى، قد يواجه أي ارتفاع في الدولار الأمريكي قيودًا نتيجة للرؤية التي أعرب عنها العديد من المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي. أشارت تعليقات رئيس بنك مينيابوليس الفيدرالي نيل كاشكاري إلى استعداده لتخفيضات في سعر الفائدة إذا ضعفت مؤشرات سوق العمل. بالإضافة إلى ذلك، لفت رئيس بنك شيكاغو الفيدرالي أوستن جولزبي إلى أهمية البقاء حذرين بخصوص الحفاظ على سياسة نقدية مقيدة.
وبينما يتوقع المتداولون رؤى من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوسيك ومايكل بار في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، فإن أي تصريحات متشائمة قد تقود الدولار أكثر، مما قد يخفف من خسائر زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي. وتضع السوق حاليًا في الحسبان احتمالات كبيرة لخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه في سبتمبر/أيلول، مما يشير إلى تقلبات مستمرة في أسواق العملات.
و يظل فهم العلاقة المعقدة بين السياسة النقدية والمؤشرات الاقتصادية وتقييم العملات, أمرًا حاسمًا بالنسبة للتجار الذين يجتازون هذه الأوقات المضطربة في المشهد المالي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المختلفة. تداول الآن