انخفاض أرباح أبل في الربع الأول يُعتبر فرصة للشراء نظرًا للإمكانات المحتملة لتعزيز الهواتف الذكية بتقنية الذكاء الصناعي وخدمات عائدة عالية
شهدت شركة أبل انخفاضا كبيرا في الربع الأول بسبب المخاوف من ضعف الطلب على الآيفون والتحديات التنظيمية. ومع ذلك، يعتبر بعض المحللين في وول ستريت هذه فرصة لإعادة التقييم للسهم، مع النظر إلى القيمة الحالية مقارنة بالمتوسطات التاريخية وقوة نموذج الأعمال الأساسي لديها.
على الرغم من الانخفاض الحاد بنسبة 11٪ في الربع الأول، إلا أن تقييم شركة أبل لا يزال أقل من متوسطاته لمدة خمس سنوات، حيث يتم تداول السهم بحوالي 24 ضعف أرباح العام المقبل، وهو ما يرى بعض المحللين أنه سعر معقول. في حين أن المخاوف بشأن تباطؤ مبيعات iPhone، خاصة في الصين، أثارت مخاوف بشأن النمو المستقبلي لشركة Apple، فإن الترقب لإصدار iPhone 16، الذي يتميز بالذكاء الاصطناعي، يمكن أن يشعل دورة ترقية قوية.
على الرغم من وجود تنافس في سوق الهواتف الذكية المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي، إلا أن التاريخ يظهر أن نجاح الشركة غالبا ما ينبع من مستخدمي الآيفون الحاليين في تحديث أجهزتهم، بدلا من جذب عملاء جدد. يمكن أن يدفع إصدار الآيفون المجهز بالذكاء الاصطناعي تحديثات كبيرة بين قاعدة مستخدميها الحالية التي تبلغ 1.2 مليون مستخدم.
في حين تظل الشكوك حول ما إذا كان بإمكان نموذج آيفون جديد أن يشغل دورة تحديثية كبيرة، فإن التركيز على مبيعات الآيفون قد يغفل عن الدافع الرئيسي الآخر لنمو أبل: الخدمات. تشكل الخدمات، بما في ذلك متجر التطبيقات ورسوم الترخيص، أكثر من 50٪ من عائدات خدمات أبل وأكثر من 60٪ من ربحيتها الخام، مما يوفر مصدرا مستقرا للنمو وسط تقلبات مبيعات الآيفون.
وعلى الرغم من تحديات التنظيمية، خاصة في أوروبا، التي استهدفت ممارسات أبل، مثل متجر التطبيقات، إلا أن التأثير على إيرادات الشركة بشكل عام منخفض نسبيا. بينما تمثل إمكانية التدقيق التنظيمي في الولايات المتحدة مخاطرا على المدى الطويل، يبدو أن التركيز الحالي يكون أكثر على فتح منصات أبل بدلا من التأثير المباشر على محركاتها الرئيسية للربح مثل الإعلانات ومتجر التطبيقات، مما يحمي نمو أعمال الخدمات في أبل.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن