العالم يستعد للصعود في سوق الطاقة النووية وتحقيق مكاسب هائلة فيه!
يشهد الطلب العالمي على الطاقة النووية طفرة كبيرة، حيث تسعى الدول جاهدةً لتنويع مصادر الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون. ويمكن أن يعزى هذا الاهتمام المتزايد إلى عدة عوامل. أولها أن الطاقة النووية تعتبر مصدرًا موثوقًا وثابتًا للكهرباء يتمتع بالقدرة على توفير طاقة الحمل الأساسي دون انقطاع. كما أن العالم أصبح أكثر وعيًا بالتأثير البيئي للوقود الأحفوري التقليدي، لذا فإن الطاقة النووية تقدم نفسها كبديل أنظف مع عدم وجود انبعاثات غازات الدفيئة تقريبًا أثناء التشغيل.
وقد يساهم بناء المزيد من المفاعلات الأكبر حجمًا بشكل تدريجي في أن يكون مصدر طاقتها الخالي من الكربون مساهمة فعالة في الجهد العالمي لتقليل انبعاثات الوقود الأحفوري.
في الخمسينيات من القرن الماضي، بدأت محطات الطاقة النووية التجارية عملياتها في وقت مبكر، حيث كانت تقدم للعديد من البلدان حول العالم بديلًا للاعتماد على استيراد النفط والغاز ومصدر طاقة أقل تلويثًا من الوقود الأحفوري.
ميزات الاستثمار في سوق الطاقة النووية
في ظل سعي البلدان للتخفيف من تغير المناخ مع تلبية طلباتها المتزايدة على الطاقة، من المقرر أن يدفع الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النووية نموًا كبيرًا في هذا المجال .وباتت الحكومات في جميع أنحاء العالم تدرك الفوائد الاقتصادية المحتملة المرتبطة بالاستثمار في توليد الطاقة النووية. كما إن إنشاء محطات نووية جديدة يخلق فرص عمل ويحفز الاقتصادات المحلية. علاوةً على ذلك، حظي التقدم في المفاعلات المعيارية الصغيرة (SMRs) باهتمام كبير بسبب ميزات الأمان المعززة والمرونة في النشر.
وفي ظل وجود حوالي 60 مفاعلًا طاقة النووية قيد الإنشاء في حوالي 15 دولة، يمكن التأكد من أن البصمة الكربونية المنخفضة للطاقة النووية تجعل منها أفضل خيار للبلدان التي تسعى إلى خفض الانبعاثات. وتعمل هذه البلدان على تكثيف القدرات النووية لديها، وتحديث المحطات النووية القائمة، بالإضافة إلى إدخال سياسات وحوافز جديدة داعمة للطاقة النووية لتحقيق أهداف الطاقة الخضراء، ومن أهم الأمثلة على ذلك:
– قيام المفاعلات في الولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، وإسبانيا، وفنلندا، والسويد بتعزيز لقدراتها للاستعداد لزيادة الطلب.
– قيام المملكة المتحدة بإطلاق مشروع نووي جديد يهدف إلى بناء 8 مفاعلات جديدة لدعم القدرة النووية للبلاد وتقليل الاعتماد على النفط والغاز.
– قيام الحكومة الكندية بتطبيق إعفاءات ضريبية على الطاقة النووية في موازنتها الأخيرة الامر الذي منح صناعة اليورانيوم الكندية الفرصة التي تحتاجها.
– وتشمل هذه النهضة النووية بعضًا من أبرز الدول، مثل الصين والهند، والتي تستثمر بكثافة في التقنيات النووية المتطورة. وباعتبار هذه الدول من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم، فإن خططها الطموحة للتوسع النووي ستشكّل مفاجأة كبرى في سوق اليورانيوم. وتخطط الصين لإنشاء 150 مفاعلًا نوويًا جديدًا خلال الأعوام الخمسة عشر المقبلة، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها حوالي 440 مليار دولار. كما وأعلنت الهند أنها تهدف لزيادة السعة النووية السنوية لثلاث مرات في السنوات العشر المقبلة مقارنةً بالوضع الحالي.
ووفقًا لتقديرات موقع ريستاد إنرجي فإنه من المرجح أن يبلغ معدل النمو السنوي لسعة الطاقة النووية المركبة عالميًا 0.2% في الفترة ما بين 2017 حتى 2023، مع تركز معظمه في منطقة آسيا. كما أن أوروبا -التي تدرس تضمين الطاقة النووية في الاستثمارات الخضراء- تشهد ما لا يقل عن ثلث السعة النووية المركّبة في العالم، وذلك مع وجود أكثر من 170 مفاعلًا نوويًا، يقع أبرزها في فرنسا.
ماذا يعني هذا بالنسبة لك؟
هذا يعني أنه قد حان الوقت بالنسبة لنا للانطلاق في مجال الطاقة النووية والاستثمار فيه بكل ما تحمله الكلمة من معنى! وإن هذه العاصفة المثالية المحفوفة بمخاوف تغير المناخ، وأمن الطاقة، وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، والتقدم التكنولوجي، والدعم الحكومي أصبحت متقاربة، الأمر الذي يمهد الطريق لطفرة الطاقة النووية.
وتتيح شركة أكسيا فرصة ذهبية للاستثمار في قطاع الطاقة المتنامي، حيث تقدم خيارات الاستثمار بالأسهم والعقود مقابل الفروقات على صناديق المؤشرات المتداولة، مع توفير كافة الأدوات الفنية وسبل الدعم الفني عبر منصة واحدة وبسهولة. ما يميز الشركة هو أنها حاصلة على الترخيص القانوني ومعتمدة عالميًا لتقديم الخدمات المالية، مما يضمن الأمان والحماية الكاملة لأموال العملاء.