الذهب يحقق أرتفاعات قياسية مع تراجع الاقتصاد الأمريكي وإحتمال تخفيضات في معدلات الفائدة الفيدرالية
ارتفعت أسعار الذهب لتسجل أرتفاعات قياسية جديدة، مما جعلها تشهد الزيادة اليومية المستمرة السابعة. أدى هذا الاتجاه الصعودي إلى بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة وإشارات من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تلميحً لإمكانية تخفيض معدلات الفائدة في الأشهر القادمة، خاصة إذا تساوت مستويات التضخم. وصعد الذهب الخام بنسبة 0.5% إلى 2159.79 دولار للأوقية ووصل إلى ذروة جديدة على مدى الجلسة بلغت 2161.09 دولار، مع ارتفاع عقود الذهب الأمريكي أيضًا بنسبة 0.4% إلى 2167.00 دولار.
يعزى الارتفاع الأخير في أسعار الذهب جزئيًا إلى العثرات المتواضعة في البيانات الأمريكية، جنبًا إلى جنب مع عمليات شراء كبيرة في العقود الآجلة التي بدأت يوم الجمعة الماضي. كما زادت جاذبية الذهب مع تلميح باول لتقليص المعدلات المستقبلية، بالإضافة إلى علامات التراجع في التضخم. تزيد معدلات الفائدة المنخفضة عمومًا من جاذبية الأصول الغير معيدة العائد مثل الذهب، مما يسهم في زخمة الصعود.
جيروم باول، جنبًا إلى جنب مع البيانات الأخيرة لسوق العمل التي تظهر علامات على ضعف الظروف، أدت إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار، مما زاد في النهاية من جاذبية الذهب. إذا كشفت التقارير المستقبلية حول سوق العمل أو التضخم عن المزيد من الضعف، تشير التحليلات الفنية إلى هدف محتمل قصير المدى أن يبلغ 2300 دولار قبل تصحيح متوقع ومرحلة توحيد، كما أوضح جارفي ماكواري.
نظرًا للاستمرار في عدم اليقين الجيوسياسي وبطء النمو في الصين المؤثر على النمو العالمي، يظل الذهب استثمارًا مفضلًا كملاذ آمن للبنوك المركزية. وشدد جيجار بانديت من بي إن بي باريباس شاريخان، على الطلب القوي على الذهب من دول مثل الصين وتركيا وروسيا وبولندا، مؤكدًا على صمود المعدن في بيئات مالية غير مؤكدة. وفي السوق الأوسع للمعادن الثمينة، تقدمت الفضة الخام إلى 24.25 دولار، بينما شهد البلاتين والبالاديوم انخفاضات طفيفة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن