الجنيه الإسترليني يحافظ على استقراره في ظل توقعات بخفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي
يظل الجنيه الإسترليني مستقراً بالقرب من مستوى 1.3200 مقابل الدولار الأمريكي مع تزايد التكهنات حول احتمال انخفاض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وتتزايد التوقعات بأن بنك إنجلترا سيحافظ على سعر الفائدة عند 5% خلال اجتماعه القادم. وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن مؤشر أسعار المستهلك الأساسي في المملكة المتحدة ربما ارتفع إلى 3.5% في أغسطس، ارتفاعاً من 3.3% في يوليو.
في تعاملات لندن يوم الثلاثاء، تعرض الجنيه الإسترليني لضغوط هبوطية طفيفة مقابل الدولار الأمريكي، لكنه تمكن مع ذلك من الحفاظ على موقعه بالقرب من مستوى 1.3200. ويبدو أن التوقعات العامة لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إيجابية حيث يواجه الدولار رياحًا معاكسة قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. يقترب مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قيمة الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية، من أدنى مستوى له منذ بداية العام عند حوالي 100.50 وسط توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة بقوة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
تشير معنويات السوق إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقر أول خفض لأسعار الفائدة منذ أكثر من أربع سنوات، وهي الخطوة التي تأثرت بتحديات التضخم المستمرة. وفي أعقاب التعليقات الداعمة من مستشار بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق، ارتفعت توقعات السوق لخفض كبير في أسعار الفائدة. ويشير التحليل إلى ارتفاع ملحوظ في احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول، حيث تشير التقديرات الحالية إلى احتمال بنسبة 69%، وهي زيادة كبيرة من 34% قبل أسبوع واحد فقط.
وفي الوقت نفسه، يواجه الجنيه الإسترليني أداءً متباينًا مقابل العملات الأخرى مع انتظار المستثمرين لبيانات التضخم الرئيسية من المملكة المتحدة. ويعد تقرير مؤشر أسعار المستهلك القادم أمرًا بالغ الأهمية لتقييم قرارات أسعار الفائدة المستقبلية من جانب بنك إنجلترا. وقد يعزز ارتفاع التضخم الأساسي قرار البنك المركزي بالحفاظ على الأسعار الحالية، في حين قد تمهد أرقام التضخم الأضعف الطريق لمزيد من التوجيهات الحمائمية في الاجتماعات المقبلة.
مع بقاء المشاركين في السوق منتبهين لأرقام التضخم في قطاع الخدمات من تقرير المملكة المتحدة، يظل الجنيه الإسترليني فوق مستوى فني حرج، مما يشير إلى أن المزيد من الاتجاهات الصعودية قد تتكشف إذا استمر الزخم. تقع مستويات المقاومة بالقرب من 1.3266 والحاجز النفسي عند 1.3500، في حين سيعمل مستوى 1.3000 كدعم أساسي على الجانب السلبي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن