البنك الياباني يفاجئ الأسواق برفع أسعار الفائدة، مما يعزز الين وتوقعات التضخم
فاجأ بنك اليابان الأسواق صباح اليوم برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهي الخطوة التي تتماشى مع توقعات السوق والإجماع الأوسع. وقد أدى هذا التحول إلى استجابة ملحوظة من جانب الين، مما يعكس مشاعر صعودية بين المتداولين. ويعزو المحللون هذا التفاعل الإيجابي في السوق إلى المراجعة الصعودية التي أجراها بنك اليابان لتوقعات مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي والأساسي.
وتشير التوقعات الجديدة إلى معدل تضخم متوقع يبلغ 2.4% بحلول عام 2025، ارتفاعاً من تقدير سابق بلغ 1.9%. ويعزز هذا التغيير التزام بنك اليابان بمواصلة زيادة أسعار الفائدة في حين يعمل تدريجياً على خفض التيسير النقدي. وتعكس هذه اللغة التصريحات التي أدلى بها في يوليو/تموز، مما يشير إلى نهج حازم لإدارة توقعات التضخم. ومن الجدير بالذكر أن بنك اليابان أوضح تعليقات سابقة ألمحت إلى احتمال تأخير رفع أسعار الفائدة، مشيراً إلى أنه على الرغم من بعض التقلبات في الأسواق المالية، فقد تم الحفاظ على الاستقرار إلى حد كبير.
شهد سعر صرف الدولار الأمريكي/الين الياباني تقلبات طوال اليوم، حيث انخفض لفترة وجيزة إلى ما دون عتبة 155.0 قبل أن يتعافى من بعض الخسائر. وفي حين أعرب المحافظ كازو أويدا عن نظرة حذرة خلال المؤتمر الصحفي، إلا أنه لم يقدم جداول زمنية محددة أو يشير إلى وتيرة رفع أسعار الفائدة في المستقبل. وقد أدى هذا الغموض إلى ارتفاع متواضع فقط في أسعار مقايضة الين الياباني لمدة عامين، والتي تبلغ حاليًا 0.74٪. ويشير المحللون إلى أنه لا يزال هناك احتمال لمزيد من التعديلات المتشددة التي قد تدعم الين.
وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يشهد البنك المركزي الياباني رفع أسعار الفائدة مرتين إضافيتين في وقت لاحق من هذا العام، ربما في مايو/أيار وأكتوبر/تشرين الأول. وتهدف مثل هذه التحركات إلى تعويض القوة السائدة للدولار الأميركي، وهو ما قد يبقي الضغوط على سعر صرف الدولار الأميركي/الين الياباني مع اقترابه من مستوى 155.0. وتشير التطورات إلى تحولات كبيرة في مسار السياسة النقدية لبنك اليابان، وهو ما يعزز نهجه الأكثر عدوانية في الأشهر المقبلة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن