استثمر في سهم إنفيديا مع أكسيا
سهم إنفيديا يرتفع لتصل القيمة السوقية إلى 2 تريليون دولار، هل يواصل السهم ارتفاعه؟
أصدرت شركة إنفيديا تقرير أرباحها المالية للربع الرابع في 21 فبراير. ومع ارتفاع سعر سهم الشركة بنسبة 60% حتى الآن هذا العام، يتساءل الكثير من المستثمرين عن سهم إنفيديا، وهل يعتبر السهم من الأسهم التي لها فرص نمو واعدة في المستقبل أم أنها فقاعة نمو فقط؟ في هذا المقال من خلال موقع أكسيا نتعرف على تطورات سهم إنيفيديا؟ وهل يعتبر السهم جديرا بالاستثمار؟
نظرة على أداء سهم إنفيديا
ارتفع السهم بنسبة 61% هذا العام، إضافة إلى ارتفاعه بنسبة 240% في عام 2023. وارتفعت الأسهم بنسبة 481% على مدى السنوات الثلاث الماضية، مما يعني أن إنفيديا الآن أعلى من المستويات التي كان يتداول بها في عام 2021 عندما انقسمت إلى أربعة أسهم – واحد.
ويتم تداول سهم إنفيديا الآن عند سعر 776.63 دولار، وذلك ارتفاعا من مستويات 481 دولار في 2 يناير 2023. وعقب الإعلان عن الأرباح، ارتفع سهم إنفيديا إلى ما يزيد عن 800 دولار، مما يجعله أغلى سهم من الأسهم السبعة الرائعة.
ما هي أسباب ارتفاع سهم إنفيديا؟
- إنفيديا تحقق متجاوزة توجيهاتها ورفعت توقعاتها لربع أبريل.
بعد تقرير أرباح الشركة الذي لاقى استحسانًا الأسبوع الماضي، انضمت شركة إنفيديا إلى صفوف الشركات التي تبلغ قيمتها 2 تريليون دولار، ولو لفترة وجيزة. وقد حققت الشركة إيرادات ربع سنوية قياسية بلغت 22.1 مليار دولار، بزيادة 22% عن الربع الثالث، بزيادة 265% عن العام الماضي. كما سجلت إيرادات العام بأكمله بقيمة 60.9 مليار دولار، بزيادة 126%.
وبلغ صافي الدخل 12.3 مليار دولار في الربع الماضي، متجاوزًا أرباح العام بأكمله للعام المالي 2023 بأكثر من 100 بالمائة بفضل هامش إجمالي قدره 76 بالمائة.
- بيع الأسهم يضاعف ارتفاع سعر السهم
في الأسبوع الماضي، باع مديرو إنفيديا 99000 سهم بقيمة حوالي 80 مليون دولار، وقد تم بيع تلك الأسهم في الأيام التي أعقبت الإعلان عن أرباح إنفيديا في الربع الرابع، مما أدى إلى ارتفاع السهم إلى أعلى مستوى قياسي له. وأفادت بلومبرج أن بيع أسهم Nvidia الداخلية الأسبوع الماضي كان الأكبر خلال شهر منذ سبتمبر.
ما هي الفرص الواعدة للاستثمار في سهم إنفيديا؟
- تسارع الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي
السبب الرئيسي وراء ارتفاع سعر تداول أسهم إنفيديا، هو حركة الأسعار التي يغذيها الذكاء الاصطناعي (AI) منذ العام الماضي، حيت تواصل شركات السحابة الرائدة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والاعتماد على وحدات معالجة الرسومات التي تنتجها شركة إنفيديا. ولا تزال إنفيديا هي المهيمنة على أكثر من نصف سوق الذكاء الاصطناعي.
وربما كان المستثمرون المتشائمون قلقين بشأن المبيعات في الصين، ولكن على الرغم من انخفاض الإيرادات من البلاد بشكل كبير بسبب القيود الأمريكية، فإن هذا لم يؤثر على النتائج الفصلية لشركة إنفيديا على الإطلاق، حيث وجدت الشركة عملاء جدد في أماكن أخرى. ومن المتوقع أن تستمر إنفيديا في سيطرتها على سوق الذكاء الاصطناعي: لسببين:
أولا: تحتكر شركة إنفيديا فعليًا وحدات معالجة الرسومات (GPUs) المستخدمة في سوق مراكز البيانات – حيث تتم معظم عمليات معالجة الذكاء الاصطناعي – بحصة سوقية تقدر بـ 95%.
ثانيًا، صنعت إنفيديا اسمًا لنفسها باعتبارها الوجهة الأولى للتعلم الآلي – وهو فرع سابق للذكاء الاصطناعي – بحصة سوقية تبلغ 95٪ في هذا السوق.
- التوسع المستمر وتنويع منتجات إإنفيديا
توسعت الشركة في نشاطها من مجرد إنتاج وحدات المعالجة لتشمل تعدين العملات المشفرة، والذكاء الاصطناعي، وقد ساهمت وحدات معالجة الرسومات الخاصة بإنفيديا ومنصة برمجيات Cuda في جعل الشركة المورد المهيمن للتدريب على نماذج الذكاء الاصطناعي، والتي من المفترض أن ترتفع بشكل كبير في السنوات المقبلة. وتتمتع الشركة أيضا بالريادة في سوق القيادة الذاتية.
- توقعات نمو الإيرادات يدعم استمرار نمو سهم إنفيديا
تتوقع إنفيديا تحقيق إيرادات تبلغ 24 مليار دولار في منتصف الربع المالي الأول من عام 2025، ويتوقع محللو وول ستريت أن تتجاوز إيراداتها 100 مليار دولار في هذه السنة المالية و130 مليار دولار في العام المقبل. وقد ارتفعت إيرادات الشركة ستة أضعاف على مدى السنوات الأربع الماضية.
توقعات سعر سهم إنفيديا
توقع محللو وول ستريت أيضًا أن يستمر صعود سهم إنفيديا، ولديها تصنيف إجماعي على “شراء قوي” من المحللين. ووفقًا لرويترز، قامت 17 شركة وساطة على الأقل برفع السعر المستهدف لشركة إنفيديا بعد أن أعلنت الشركة عن أرباحها المالية للربع الأول الأسبوع الماضي. فمثلا توقعت Rosenblatt Securities أن يرتفع سهم إنيفيديا إلى 1400 دولار. ويمكنك الاستثمار في سهم إنفيديا من خلال موقع Axia Trade.
هل يمكن أن تصبح أكبر شركة في العالم؟
يشير السعر المستهدف الجديد لإنفيديا إلى 1400 دولار إلى ارتفاع القيمة السوقية إلى 3.5 تريليون دولار، وهو أعلى من القيمة السوقية الحالية لشركة مايكروسوفت. وعند إلقاء نظرة سريعة على كيفية تطور أكبر الشركات الأمريكية سنجد أن الفائزين قد تغيروا على مر السنين بما يتماشى مع أدائهم المالي بالإضافة إلى تغير معنويات السوق.
على سبيل المثال، في بداية عام 2000، كانت مايكروسوفت أكبر شركة أمريكية – لكنها سرعان ما فقدت هذا المركز لصالح شركة جنرال إلكتريك (GE). وبين عامي 2005 و2011، كانت شركة النفط الكبرى إكسون موبيل (XOM) أكبر شركة أمريكية. وبعد ذلك أصبحت شركة أبل الشركة الأكثر قيمة في العالم في عام 2011، وقد احتفظت بهذا المركز منذ ذلك الحين، باستثناء بعض التوغلات القصيرة.
ومع ذلك، خسرت شركة آبل قيمتها السوقية البالغة 3 تريليون دولار ومكانتها كأكبر شركة في العالم لصالح مايكروسوفت الشهر الماضي، وفشلت في استعادة المركز الأول حتى الآن.
خلاصة القول أن الفائزين في سوق الأسهم قد تغيروا، وسوف يستمرون في القيام بذلك في المستقبل، لذا ليس مستبعد أن تصبح إنفيديا يوما من أكبر الشركات الأمريكية.