ارتفاع زوج اليورو/الدولار الأمريكي مع ضعف الدولار الأمريكي قبل صدور بيانات اقتصادية مهمة
شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفع إلى حوالي 1.0530 خلال الجلسة الأوروبية يوم الأربعاء. يأتي هذا الارتفاع في الوقت الذي يشهد فيه الدولار الأمريكي انخفاضًا، حيث وصل إلى أدنى مستوى أسبوعي جديد قبل صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تؤثر التقارير الرئيسية على معنويات السوق، بما في ذلك مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، وطلبات السلع المعمرة، والإنفاق الشخصي لشهر أكتوبر، وتقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي المعدلة للربع الثالث، وطلبات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر.
انخفض مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى نحو 106.35. ويأتي هذا الانخفاض بعد ذروة بلغت نحو 108.00 سجلها الجمعة الماضية، حيث تفاعل المستثمرون مع تصريحات سكوت بيسنت بشأن السياسات المالية. وتشير تعليقاته إلى أن خفض الإنفاق من شأنه أن يساعد في خفض العجز في الميزانية إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي دون إثارة التضخم المفرط، وهي الفكرة التي ساهمت في الضغوط الحالية على الدولار.
أما بالنسبة للمؤشرات الاقتصادية، فإن تقرير التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي له أهمية خاصة لأنه المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لتقييم اتجاهات التضخم. ومن المتوقع أن يرتفع التضخم العام على أساس سنوي إلى 2.3% في أكتوبر/تشرين الأول، ارتفاعاً من 2.1% في سبتمبر/أيلول، في حين من المتوقع أن يرتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة، إلى 2.8%، متجاوزاً 2.7% السابقة.
لا تزال المخاوف بشأن اقتصاد منطقة اليورو قائمة، مع وجود قلق ملحوظ بين مسؤولي البنك المركزي الأوروبي بشأن آفاق النمو في المستقبل. وقد ردد صانع السياسات ماريو سينتينو هذه المشاعر، مشيرًا إلى أن الركود الاقتصادي يشكل مخاطر التضخم، والتي قد لا تصل إلى أهداف البنك المركزي الأوروبي. وتستعد السوق لخفض متوقع لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول، على الرغم من تباين الآراء حول حجم مثل هذا الخفض.
وبالنظر إلى المستقبل، سيراقب المستثمرون عن كثب بيانات التضخم الأولية القادمة لمنطقة اليورو، بهدف قياس اتجاه أسعار الفائدة. وفي أعقاب التحركات الأخيرة، يُظهِر المشهد الفني لزوج اليورو/الدولار الأمريكي اختراقًا فوق مستوى 1.0500، في حين تظل التوقعات العامة حذرة، نظرًا للاتجاه الهبوطي السائد الذي تشير إليه المتوسطات المتحركة. ويقف الدعم الرئيسي عند أدنى مستوى سجله الزوج في 22 نوفمبر/تشرين الثاني عند 1.0330، بينما يقف مستوى المقاومة عند أعلى مستوى سجله الزوج في 20 نوفمبر/تشرين الثاني عند 1.0600.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن