
أسعار الذهب تتراجع متأثرة بالتفاؤل التجاري بين الولايات المتحدة والصين الذي يقلل من الطلب على الملاذ الآمن
تشهد أسعار الذهب اتجاهًا هبوطيًا، حيث أدى التفاؤل المحيط بتراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تراجع الطلب على الملاذ الآمن. لم يدعم الانتعاش الأخير زوج XAU/USD بشكل كافٍ، حيث ظهرت ضغوط بيع جديدة خلال الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء. وتعززت معنويات السوق بسبب التطورات المحتملة في مناقشات التعريفات الجمركية، مما أدى إلى تراجع اهتمام المستثمرين بالذهب.
وفي الوقت نفسه، كان هناك انتعاش في شراء الدولار الأمريكي، مما يضيف المزيد من الضغوط الهبوطية على سعر الذهب. ولا تزال المخاوف من حدوث ركود عالمي في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية الأمريكية تؤثر على المتعاملين في السوق. ومع ذلك، فإن احتمال قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتنفيذ سياسة تيسير السياسة النقدية القوية يمكن أن يوفر بعض الدعم للذهب في مواجهة حالة عدم اليقين الجيوسياسية.
تشير التطورات الأخيرة إلى أن جاذبية الذهب كملاذ آمن آخذة في التضاؤل، لا سيما بعد تحركات الصين لإعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية الانتقامية، مما يشير إلى استعدادها لتخفيف التوترات التجارية. وعلى الرغم من ذلك، تساهم الإشارات المتضاربة بشأن المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين في إشاعة جو من الحذر بين المستثمرين، لا سيما بعد التصريحات المتضاربة من المسؤولين الأمريكيين والصينيين بشأن المناقشات الجارية.
ويتوقع المتداولون حاليًا أن يستأنف الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض أسعار الفائدة، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية إجراء العديد من التخفيضات في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام. وقد يكون انخفاض أسعار الفائدة مفيدًا للذهب، لا سيما وأن القضايا الجيوسياسية – بما في ذلك الصراع في أوكرانيا وتدخل كوريا الشمالية – قد تكون مفيدة للذهب، خاصة وأن القضايا الجيوسياسية – بما في ذلك الصراع في أوكرانيا وتدخل كوريا الشمالية – تستمر في الحفاظ على علاوات المخاطرة.
يترقب المتعاملون في السوق صدور بيانات الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة، إلى جانب تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي وتقرير الوظائف غير الزراعية في وقت لاحق من الأسبوع. ومن المتوقع أن توفر هذه المؤشرات الاقتصادية رؤى مهمة حول اتجاه السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
أما بالنسبة لأسعار الذهب، فإن الانخفاض الكبير دون مستويات الدعم الرئيسية، لا سيما حول مستويات 3,265-3,260 دولارًا، قد يزيد من المعنويات الهبوطية. على العكس من ذلك، تظهر المقاومة عند مستوى 3,348-3,353 دولارًا، مع احتمال حدوث اختراق حاسم فوق هذه المنطقة مما قد يسمح للذهب بالتعافي نحو مستوى 3,400 دولار وما بعده.